فئران مُعدّلة جينيًّا: أكثر ذكاءً وتساعد في علاج أمراض ألزهايمر والفِصام

كتب: وكالات السبت 15-08-2015 15:36

أجرى علماء تعديلًا وراثيًا على الفئران لتصبح فائقة الذكاء ووجدوا أنها أقل جبنًا، وهو ما قد يساعد في البحث عن علاج لأمراض مثل ألزهايمر والفصام واضطرابات ما بعد الصدمة.

واكتشف علماء من بريطانيا وكندا أن تغيير جين واحد لتثبيط إنزيم يعرف باسم (بي.دي.إي.4.بي) ويوجد في أعضاء كثيرة مثل المخ، يجعل الفئران أكثر ذكاء وأقل جُبنًا، وقال «ستيف كلابكوت»، وهو أستاذ في علم الأدوية بجامعة ليدز في بريطانيا وقاد الدراسة، إنه يعمل في الوقت الحالي على تطوير أدوية تعمل على تثبيط هذا الإنزيم تحديدا. وسيتم اختبار هذه الأدوية أولًا على الحيوانات لمعرفة ما إذا كان أحدها مناسبًا لاختباره على البشر في المعمل.

وأجرى العلماء عددًا من التجارب التي نشرت نتائجها في دورية نيورو سايكوفارماكولوجي وتوصلوا إلى أن الفئران التي تم تثبيط هذا الإنزيم فيها أصبحت أسرع في التعلم وتتذكر الأحداث لفترة أطول وبشكل أفضل من الفئران العادية.

وقال الباحثون إن الفئران المعدلة وراثيًا استطاعت أن تتذكر فأرًا رأته في اليوم السابق على نحو أفضل، كما أنها كانت أسرع أيضا في معرفة مكان مخرج خفي.

وأصبحت تلك الفئران أيضا أقل قدرة على تذكر حدث مخيف بعد عدة أيام مقارنة بالفئران العادية. ويوجد إنزيم (بي.دي.إي.4.بي) في جسم الإنسان لذا فإن النتائج قد تكون مهمة للبحث عن علاج لأمراض المخ، وكذلك التدهور العقلي المرتبط بكبر السن.

وأظهرت التجارب أيضا أن الفئران التي جرى تثبيط هذا الإنزيم فيها أصبحت أقل خوفًا وكانت تقضي وقتا أطول في أماكن مفتوحة مضاءة جيدا، مقارنة بالفئران العادية التي تفضل الأماكن المظلمة المغلقة.

ورغم الخوف الغريزي للفئران من القطط، فإن استجابة الفئران المعدلة وراثيًا لبول القطط أشارت إلى خوف أقل، مما يشير إلى أن تثبيط الإنزيم قد يزيد من سلوكيات المجازفة.