حبوب منع الحمل تُثير الجدل: هل تقى من السرطان أم تُسببه؟

كتب: وكالات السبت 15-08-2015 13:26

أكدت الأبحاث التحليلية التي أجراها فريق من الباحثين البريطانيين أن وسائل منع الحمل التي تؤخذ عن طريق الفم تقى من تعرض المرأة لمخاطر الإصابة بسرطان غشاء الرحم، بالرغم مما أعلنته «منظمة الصحة العالمية» بأن حبوب منع الحمل قد تسبب سرطان الثدي وعنق الرحم والكبد.

وقد أوضح العلماء- في دراستهم- التي نُشرت نتائجها في مجلة «لانسيت» الطبية البريطانية- أن استخدام وسائل الحمل عن طريق الفم منع الإصابة بسرطان غشاء الرحم لحوالى 400 ألف حالة في الفترة من 1965- 2014، منها 200 ألف حالة في الفترة من 2005 حتى 2014.

كان العلماء قد قاموا بجمع معلومات عن حوالى 36 تجربة أجريت في الفترة من 1987 حتى 2013، معظمها في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وأستراليا وجنوب أفريقيا، وأوضحت التحاليل وجود أكثر من 27 ألف امرأة مصابة بسرطان غشاء الرحم، وقد تم علاج نصفهن، بعد بلوغهن الثالثة والستين، مقارنة بحوالى 110 آلاف سيدة، مع الأخذ في الاعتبار عامل العمر وعدد الأطفال ومعادل كتلة أجسامهن ومدى تدخينهن واستخدامهن هرمونات في مرحلة انقطاع الطمث.

وقد تبين أن خطورة التعرض لسرطان غشاء الرحم قد انخفضت بنسبة 24% بين النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل عن طريق الفم لمدة امتدت لقرابة 5 سنوات، مقارنة بالنساء اللاتي لم يستخدمن هذه العقاقير، في الوقت الذي استمر فيه تأثير هذه الحبوب لنحو 30 عاما، بعد توقفهن عن تناولها.

وأوضح الباحثون أنه كلما امتدت مدة استخدام حبوب منع الحمل، انخفضت فرص تعرض النساء للإصابة بنسبة 48%، خاصة في حال استخدامها لفترة تتراوح بين 10 و15 عاما.

كما أشار الباحثون إلى أن 2.3% من النساء اللاتي لم يستخدمن حبوب منع الحمل لوحظ أنه في حال استخدامها قبل بلوغهن سن 75 عاما، استطاعت خفض مخاطر إصابتهن بالمرض بنسبة 1.7% بعد 5 سنوات من الاستخدام ونحو 1.3% بعد 10 سنوت، و1% بعد 15 عاما.

وأكدت الدراسة خفض خطورة التعرض لسرطان غشاء الرحم، خاصة بعد فترة انقطاع الطمث، وأن الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل معروفة، وهى خطورة سرطان الثدى وعنق الرحم، وهى مرتبطة مع اللاتي يعالجن من أمراض القلب.