«القومى للبحوث الاجتماعية»: النخبة المصرية تعانى ضعفاً فى الوعى بالمواطنة

الثلاثاء 27-07-2010 00:00

أكدت دراسة حديثة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن النخبة المصرية تعانى ضعفاً فى الوعى بمفهوم المواطنة، وتخلط بينها وبين مفاهيم أخرى، وتميل بنسبة 70% إلى إدراكها من مدخل دستورى وقانونى فقط، بعيداً عن بقية الجوانب التاريخية والسياسية والطائفية.

وأوضحت نتائج الدراسة التى أشرف عليها المستشار طارق البشرى، وأعدها الدكتور إبراهيم البيومى غانم وعدد من باحثى المركز، وبدأ العمل فيها العام الماضى قبل إطلاقها فى شهر يوليو الجارى، أن سلبية المواطن المصرى، والفساد، وانخفاض مستوى المعيشة، وتدهور التعليم، وسياسات الحكومة، وقانون الطوارئ، هى أهم العوائق أمام المواطنة، من وجهة نظر عينة النخبة محل الدراسة.

وقال الدكتور إبراهيم البيومى غانم، الباحث الرئيسى للدراسة، إن الاستطلاع أخذ رأى عينة من النخبة المصرية داخل القاهرة الكبرى، تبلغ 365 شخصاً، وأن غالبية أفراد العينة اتجهوا فى غالبيتهم إلى النظر للمواطنة باعتبارها قضية نصوص وقوانين، مما مثل مفاجأة لفريق البحث.

وكشفت الدراسة عن أن أغلبية النخبة عرّفت «المواطنين» تعريفاً قانونياً حقوقياً دقيقاً، دون الالتفات إلى المضامين ذات الطابع المعنوى للمواطن باعتباره «ذاتاً حرة» تشعر بالكرامة والانتماء والتضحية والعطاء، ولم تظهر مثل هذه المعانى فى الآراء التى أبدتها العينة وهى تعرّف «من هو المواطن المصرى» إلا بنسب محدودة للغاية.

وترى نسبة 65.9% من النخبة وفقاً للاستطلاع أن أهم الحقوق التى يمارسها المصريون هى حرية التعبير، يلى ذلك حق الترشيح فى الانتخابات بنسبة 44%، فيما جاءت نسبة الموافقة على أن المصريين يتمتعون بحق تكوين الأحزاب السياسية متدنية بواقع 25.9%، وكشفت النتائج عن أن الرأى الغالب لدى النخبة هو أن اهتمام المصريين بالمواطنة «متوسط» القوة، فيما اعتبرت نسبة 40% من العينة أن زيادة حرية التعبير فى وسائل الإعلام هى أهم أسباب اهتمام المصريين بالمواطنة.

وأكدت أغلبية عينة النخبة بنسبة 85% أن ثمة مشاكل تعوق ممارسة المصريين حقوق المواطنة، فيما انخفضت نسبة من يعتقدون بوجود معوقات بين المستطلعين من أعضاء الحزب الوطنى إلى 79.8%، وجاءت سلبية المواطنين أنفسهم على رأس هذه المشكلات بنسبة 86.6%.