كشف الدكتور خلف الميرى، رئيس اللجان والشعب بالمجلس الأعلى للثقافة، عن انتهاء عمل لجان المجلس، منذ يوم 30 يونيو الماضى، وقال إن تقديم الأعضاء استقالاتهم تحصيل حاصل.
وأضاف «الميرى»، فى حوار لـ«المصرى اليوم»، أن احتواء المجلس للمثقفين أمر غير مستحب، لأن ذلك يعيد للأذهان محاولات العهود السابقة فى وضع المثقفين فى «حظيرة السلطة»، والتى يلهثون من خلالها إلى السلطة، وأن ذلك لن يسمح به المجلس أو المثقفون.. وإلى نص الحوار:
■ بداية كيف ترى دعوة أعضاء لجان المجلس إلى تقديم استقالاتهم؟
- المجلس الأعلى للثقافة هو بيت الثقافة والمثقفين، وهو دار الحوار والمعرفة، والفنان محمد عبلة، صاحب الدعوة، فنان كبير، وأحترمه كثيرا، لكنى أختلف مع مطالبته أعضاء لجان المجلس بتقديم استقالاتهم.
وأرى أن توجيه مثل هذه الدعوات سواء بالاستقالة أو الاستمرار لا يليق بأعضاء اللجان من الشخصيات الرائدة والقامات الفكرية، وعلى كل حال انتهت مدة تشكيل اللجان الحالية، فى 30 يونيو الماضى، بانتهاء العامين، ومن ثَمّ فالاستقالات تحصيل حاصل.
■ ماذا عن تقديم المفكر الدكتور طارق حجى استقالته من لجنة العلوم الإدارية؟
- اللجان انتهى عملها، ولا يمكن تقديم استقالة من عضويتها، ولم تصل لنا استقالته.
■ كم عدد لجان المجلس، وما دورها؟
- يبلغ عددها 28 لجنة فى مختلف التخصصات، وتضم نخبا وخبراء متخصصين يعملون على وضع السياسات التى تهم الثقافة بمعناها الأعم الأشمل فى مختلف القطاعات والمجالات، ولها أن تقترح ما تراه محققا للنهضة والتطوير.
■ إلى أى مدى يوجد تواصل بين المجلس والمثقفين، وهل استطاع المجلس أن يحتويهم؟
- أنا ضد مسألة الاحتواء هذه، لأنها تُذكرنا بمحاولات العهود السابقة فى احتواء المثقفين فى حظيرة السلطة، والتى يلهثون فيها إلى أبواب السلطة، وهذا لن يسمح به المجلس أو المثقفون، ولابد من إدراك أن المثقف مبدع، وأن المبدع هو الذى يسوق الأفكار الخلاقة لنهضة الوطن، وهو مقاتل يقاوم فى لحظات الانهيار، وهو الذى يحلم بغد أفضل، متمردا على واقعه، وأى نظام سياسى أو بنائى إذا ما احتوى المثقفين فى مؤسساته قتل أفكارهم.
■ هل خرجت أنشطة المجلس إلى باقى المحافظات؟
- لكل مؤسسة ثقافية هدف منها، ففى الوقت الذى يُعد فيه المجلس الأعلى للثقافة هو الغطاء الكامل لباقى المؤسسات التابعة لوزارة الثقافة، يأتى دور هيئة قصور الثقافة فى التغلغل فى كل شوارع مصر، وبواقعية شديدة لا يُمكن أن يحل هذا مكان ذاك- أى المجلس بديلا عن قصور الثقافة- وإنما تكون التكاملية، ولا بأس من امتداد أنشطة لجان المجلس إلى المحافظات، ولكن فى إطار إضافى لنشاطها فى خدمة المجتمع، وبما لا يكون على حساب وأداء دور المجلس الرئيسى فى التخطيط الاستراتيجى الذى لن يستطيع غيره القيام به.
■ كيف يتم اختيار أعضاء اللجان وما الاختلاف بين أعضاء اللجان وبين أعضاء المجلس الدائمين؟
- أعضاء المجلس الدائمون مجموعة من كبار الكتاب والمفكرين، وعضوية المجلس دائمة، وأشبه ما يكون المجلس، بمجلس الحكماء للمجلس الأعلى للثقافة، أما اللجان فيتم اختيار مقرر لكل لجنة، من قبل أعضاء المجلس، والأمين العام، وهو المسؤول عن اختيار الأعضاء الذين يتراوح عددهم من 21 إلى 25 عضوا.