وزير الداخلية للقوات: تصدوا بمنتهى القوة لعنف الإخوان فى ذكرى «فض رابعة»

كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية عن صدور تعليمات من اللواء مجدى عبدالغفار، الوزير، لجميع الضباط ومديريات الأمن بالتصدى بمنتهى القوة لأى عنف تمارسه جماعة الإخوان خلال الذكرى الثانية لفض اعتصام رابعة، اليوم.

وقالت إن التعليمات تتضمن التدرج في استخدام القوة وفقاً للقانون والتصدى بمنتهى الحزم لأى أعمال تخريب وعنف، على أن يكون إغلاق الميادين وفقاً للدواعى الأمنية والموقف على الأرض، وذلك من خلال القيادات الموجودة في الشارع.

وأضافت المصادر أن جميع أجهزة الأمن بالوزارة مستعدة للتصدى لدعوات الجماعة للتظاهر والعنف، وأى محاولة منها لارتكاب أي أعمال عدائية، أو الهجوم على منشآت حيوية أو شرطية، ستقابل بكل قوة وحسم وفقاً للقانون، مؤكدةً أن رجال الشرطة لن يسمحوا بترويع المواطنين حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.

وتابعت أن الوزير وجه، خلال اجتماعه مع مساعديه، أمس الأول، بتكثيف التواجد الأمنى على جميع المنشآت المهمة والحيوية، وأقسام ومراكز الشرطة والمديريات ومضاعفة الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين السجون وتسليحها بالأسلحة الثقيلة لمواجهة أي محاولة للاعتداء عليها وإحباطها في حينها.

وأشارت إلى أن خطة التأمين تشمل تكثيف الخدمات الأمنية بجميع المحافظات ونشر وحدات التدخل السريع والمجموعات القتالية التابعة لقوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة على جميع الطرق والمحاور الرئيسية لسرعة الانتقال إلى أي بلاغات والتعامل الفورى والحاسم معها.

ولفتت إلى أنه تم بالفعل تكثيف التواجد الأمنى على جميع المنشآت المهمة والحيوية، ومن بينها الوزارات السيادية، ومدينة الإنتاج الإعلامى، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ووجه الوزير بالعمل على توجيه مزيد من الضربات الاستباقية لعناصر الإرهاب التي تحاول زعزعة أمن البلاد وترويع المواطنين، ومحاولة الادعاء بخلق حالة من الفوضى في الشارع المصرى، حيث وجهت الوزارة بالفعل ضربات موجعة للإرهاب، خلال الفترة الماضية، تمكنت من خلالها من تقويض وشل حركته، وتعمل حالياً على اقتلاع جذوره للقضاء عليه بشكل كامل، وذلك من خلال تجفيف منابع تمويله، ووقف مد العناصر الإرهابية بالأسلحة والمتفجرات، من خلال المعلومات التي تتوافر لأجهزة الأمن حول أنشطة تلك العناصر.

وأعلنت أجهزة الأمن في القاهرة والجيزة، أمس، حالة الاستنفار، استعداداً لما قد تشهده شوارع المحافظة، اليوم، من مسيرات أو أعمال شغب، من جانب عناصر جماعة الإخوان، في ذكرى فض اعتصام رابعة.

واجتمع اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، بضباط وقيادات المديرية لوضع خطة أمنية لمواجهة أي أعمال من شأنها إثارة الفوضى، حيث تم التوصل لإحكام السيطرة على جميع الطرق المؤدية إلى ميدانى التحرير ورابعة (هشام بركات حالياً)، فضلاً عن وضع أسلاك شائكة لمنع مرور السيارات أو الدراجات البخارية، والسماح بمرور الأفراد بعد خضوعهم للتفتيش من قبل قوات التأمين.

قالت مصادر بالمديرية إن ضباطاً من جهاز الأمن الوطنى وقطاع الأمن المركزى، وضباط قسمى شرطة مدينة نصر، شاركوا في وضع الخطة، وتوصل فريق بحث إلى عناصر الجماعة الداعمة والداعية للمظاهرات ومواجهة رجال الشرطة وإحداث التلفيات بسيارات الشرطة والجيش والمنشآت العامة، حيث سيتم القبض عليهم قبل المظاهرات أو خلالها، وتمت الاستعانة بكاميرات مراقبة في الميدان للوصول إلى أي شخص يفتعل مشاجرات أو يخطط لارتكاب أعمال عنف في هذا اليوم.

وفى الجيزة، ألغت مديرية الأمن إجازات الضباط والأفراد، ورفعت حالة الاستعداد، ووجهت بانتشار الخدمات الأمنية، بجميع شوارع وطرق المحافظة، بدءاً من مساء أمس، حيث سيتم شن حملات أمنية موسعة لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام، إلى جانب تشديد الإجراءات، بالتنسيق مع القوات المسلحة، بمحيط المنشآت الحيوية على مدار الـ24 ساعة، وانتظام خدمات أمنية مشددة بالميادين بجانب تشديد الإجراءات بمحيط جميع أقسام ونقاط الشرطة بالمحافظة.