استقرت لجنة الكرة بالنادي الأهلي رسميًّا على توجيه الشكر للمدير الفني، فتحي مبروك، وإعلان رحيله عن الفريق عقب نهاية مباريات دور المجموعات لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية، وإسناد المهمة لمدير فني أجنبي.
وبدأت لجنة الكرة البحث عن المدير الفني الأجنبي الجديد لتولي القيادة الفنية للفريق بداية من الموسم المقبل.
ويسعى الأهلي للتعاقد مع مدير فني أجنبي متميز، يحقق طموحات الجماهير الأهلاوية، واشترطت اللجنة أن يكون المدير الفني من الأسماء المعروفة عالميًا.
ومن الأسماء التي قد ترشح، والتي قد تطابق معايير لجنة الكرة، لتولي القيادة الفنية للفريق، المدير الفني الأرجنتيني المخضرم، مارسيلو بييلسا، الذي يبلغ من العمر 60 سنة.
بييلسا بدأ مسيرته التدريبية كمدرب مساعد عام 1980 في فريق نيويلز أولد بويز الأرجنتيني، حتى جاء موسم 1991-1992 ليتولى القيادة الفنية للفريق ذاته، بعدها انتقل لتدريب فريق أطلس المكسيكي ثم أمريكا المكسيكي، ثم عاد للأرجنتين لتولي قيادة فريق فيليز سارسفيلد، وفي موسم 98-99 تولى تدريب إسبانيول الإسباني لمدة شهرين، ثم انتقل لتدريب المنتخب الأرجنتيني حتى سبتمبر 2005، ثم المنتخب التشيلي في الفترة من 2007 حتى 2010، ثم أتلتيك بلباو الإسباني من 2011 حتى 2013، وأخيرًا مارسيليا الفرنسي من 2014 حتى أغسطس 2015.
رغم كل تلك التنقلات إلا أن المدير الفني المخضرم، لم يحقق أي إنجازات تُذكر، سوى الوصول لنهائي كأس ملك إسبانيا وخسارته أمام برشلونة مع فريق بلباو، وكذلك خسارته الدوري الأوروبي في النهائي أيضًا أمام أتلتيكو مدريد، والخسارتان في موسم 2012/2011، كما كان وصيفًا لكوبا أمريكا 2004، مع منتخب التانجو الأرجنتيني، عندما خسر أمام البرازيل بركلات الترجيح.
وهذه نقطة إيجابية ستعطي الرجل الدافع لقبول تولي مهمة القيادة الفنية لفريق الأهلي، خاصة أنه النادي الأكثر تحقيقًا للألقاب القارية في العالم.
بييلسا حقق أفضل نسبة فوز له في مبارياته مع المنتخب الأرجنتيني، حيث خاض 68 مباراة حقق فيها الفوز بنسبة 62% تقريبًا، حيث خسر 10 مباريات وتعادل في 16 فقط، بينما مع المنتخب التشيلي، فقد حقق الفوز في 51% من 66 مباراة خاضها، بينما خسر 20 مباراة وتعادل في 12، أما مع فريق أتلتيك بلباو، فقد خاض 112 مباراة فاز في 43 وخسر 38 وتعادل في 31 مباراة، حيث بلغت نسبة الفوز 38% فقط، وأخيرًا في الموسم المنقضي، قاد فريق مارسيليا في 36 مباراة فاز في 17 وتعادل في 6 وخسر 13 مباراة.
بييلسا، حاصل على جائزة أفضل مدرب في العالم عام 2001، كان مرشحًا لخلافة تيتو فيلانوفا في تدريب برشلونة الإسباني.
أما عن أسلوبه الفني والتكتيكي، فهو مدير فني «مجنون»، وعاشق للهجوم والضغط على حامل الكرة واستغلال المساحات بالشكل الأمثل، يُفضل طريقة لعب 3-3-1-3 وأحيانًا تكون 3-1-3-3، معه يصبح الفريق ككل في حركة دائمة مثل خلية النحل، لا يهدأ إلا بعد التسجيل.
بييلسا كان يتّبع طريقة مختلفة في التدريبات قبل اختياره تشكيل فريقه، فكان يقسم الفريق ويعمل لكل مجموعة تدريبات منفصلة لدرجة أن قائد المنتخب الأرجنتيني روبرتو أيالا قال: «أحيانًا لا نرى المهاجمين في المران، لأن بييلسا يقوم بتدريبهم في مران منفصل في موعد آخر، وذات الأمر بالنسبة للاعبي الوسط».
فيما يلي صورة لتكتيك بييلسا في فترة بلباو، واستراتيجية بييلسا الدفاعية، أثناء تدريبه لمارسيليا
بييلسا أيضًا مهووس باستخدام التكنولوجيا والبرامج الإحصائية في تحليل كل لاعب على حدة في مقاطع فيديو، لدرجة أن الصحفي الإنجليزي، جون كارلين، وصفه بأنه «يملك أكبر مكتبة كرة قدم على سطح هذا الكوكب».
فيما قال عنه بيب جوارديولا، المدير الفني الحالي لبايرن ميونخ، إنه أفضل مدير فني في العالم في عام 2012.
وقال فيرناندو ليورنتي، مهاجم يوفنتوس الحالي، والذي لعب تحت إمرته في بلباو: إن بييلسا مدرب قوي الشخصية ولديه إرادة عالية، وهو ما قد يضايق بعض اللاعبين، قبل أن يضيف: «في النهاية، هو عبقري».
أما عن تلاميذه، فأبرزهم هم دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، وماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام.