انطلق الدوري الأكثر متعة وقوة في العالم، الدوري الإنجليزي، يوم السبت، بمباريات الجولة الأولى، التي انتهت الاثنين.
في هذا التقرير، نرصد 3 أشياء تعلمناها من انطلاقة الموسم الإنجليزي، الذي شهد عدة مفاجآت.
1- مدرسة فان جال للتهذيب والإصلاح
بعد حالة الغضب التي انتابت المدرب المخضرم، من الحارس دافيد دي خيا، عقب أداء ومستوى الحارس «الباهت»، أمام باريس سان جيرمان في آخر مباريات الفريق الودية بالولايات المتحدة، خرجت التقارير والصحف الإنجليزية وغير الإنجليزية تؤكد أن المدير الفني الهولندي يريد خروج دي خيا من الفريق بسبب عدم تركيز الحارس وانشغاله بفكرة الانتقال لريـال مدريد عوضًا عن التركيز مع ناديه مانشستر يونايتد.
فان جال ترجم هذه التقارير بشكل إيجابي وقام بإستبعاد الحارس تمامًا من قائمة الفريق التي واجهت توتنهام في افتتاح البريمييرليج، المباراة التي شهدت غياب هجومي تام للشياطين الحمر، لكنها شهدت ايضاً تألق دفاعي وتألق الحارس البديل والوافد الجديد في سوق الانتقالات الأخير سيرجيو روميرو، الأرجنتيني الذي أنقذ الفريق في 4 مناسبات كانت أي واحدة منهم كفيلة بتعديل النتيجة وإفساد احتفالية افتتاح الموسم على جماهير اليونايتد في قلب ملعب أولد ترافورد.
اليونايتد لم يلعب بشكل جيد ولم يقنع، لكنه فاز بالـ3 نقاط وهذا هو المهم، وفان جال ربح رهانه بالاعتماد على روميرو واستبعاد دي خيا.
2- جرس إنذار للكبار، وصراع منتظر على لقب «الحصان الأسود»:
البداية كانت من ملعب جوديسون بارك، واتفورد يتقدم ويحرج إيفرتون، والتوفيز يتعادلون في الأنفاس الأخيرة، بينما في نفس التوقيت كان كريستال بالاس يعاقب نورويتش سيتي على أخطائه الدفاعية ويفوز عليه بـ3 اهداف لهدف، والثعالب، ليستر سيتي (بقيادة الإيطالي رانييري والذي رشحهم العديد من الخبراء للسقوط في دائرة الهبوط هذا الموسم بسبب هذا الإنتداب التدريبي) يفترسون القطط السوداء، سندرلاند، بقيادة المحنك ديك أدفوكات.
الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، فأبناء ويلز، سوانسي سيتي، أعطوا حامل اللقب وصلة من العذاب والرعب لمدة 90 دقيقة، نجا فيها تشيلسي بنهاية المباراة 2-2، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة على ملعبه وامام جماهيره بالستامفورد بيردج، ليفشل تشيلسي في تحقيق أي انتصار في أي مباراة رسمية في موسم 15/16، لتكون المرة الأولى التي تحدث للفريق منذ موسم 98/99.
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد ايضًا، فكانت مفاجئة الجولة بدون منازع في يوم الأحد ومن قلب ملعب الإمارات، ملعب أرسنال، المُنتشي بلقب الدرع الخيرية يلتقي بويست هام، الذي كان قد خسر يوم الخميس في رومانيا وخرج من بطولة الدوري الأوروبي.
ويستهام لم يهزم أرسنال في ملعبه منذ عام 2007 (سيناريو الهروب الكبير من الهبوط بقيادة الأرجنتيني تيفيز موسم 2006/2007)، كل هذه المعطيات لم تصب إلا في مصلحة أرسنال الذي لأول مرة منذ عدة مواسم، ينال ترشيحات العديد من الخبراء لإستعادة اللقب الغائب 11 عام عن خزائن النادي.
ديمتيري باييه، صفقة ويستهام يونايتد الجديدة، كان قائد تلك الصدمة التي صدمت أرسنال وجماهيره بفوز المطارق 2-0، وبمساعدة من الحارس تشيك واللاعب تشامبرلين والمهاجم جيرو، الذي أصر على توسيع فجوة الثقة بينه وبين الجماهير في تلك المباراة وأخذ يهدر الفرص تلو الأخرى حتى إن نست الجماهير أن تشيك وتشامبرلين مسؤولين عن دخول أهداف ويست هام، وحملت اللاعب مسؤولية الهزيمة.
بشكل عام، كبار البطولة واجهوا صعوبات في البداية، فعلى الرغم من إنتصار كل من مانشستر يونايتد وليفربول، إلا أن كلا الفريقان لم يقدما الأداء المنتظر أوالمرجو، وساندهم الكثير من الحظ للخروج بنقاط المباراة الـ3.
مانشستر سيتي كان الوحيد الذي غرد خارج السرب، فضرب ويست بروميتش بثلاثية نظيفة وأضاع العديد من الفرص.
النتائج الجولة الأولى أعطت مؤشر إلى تحسن قوي لأغلب فرق الوسط مثل سوانسي وويستهام وكريستال بالاس، بالشكل الذي يعطيها الندية في مواجهتها امام الكبار، أيضًا كل هذا كان جرس إنذار بصوت عنيف لكبار البرميرليج وبالأخص تشيلسي وأرسنال.