يستعد الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة روسيا والصين وسنغافورة وإندونيسيا والولايات المتحدة، حيث تنسق رئاسة الجمهورية حاليا مع نظيرتها الروسية لتحديد موعد مناسب للزيارة، وتوقعت مصادر رئاسية إتمام الزيارة نهاية الشهر الجاري. فيما علمت «المصري اليوم» أن الزيارة تحدد لها يومى 26 و27 من الشهر الجارى.
وقالت مصادر رئاسية إن الرئيس سيلبي دعوة الصين للمشاركة في احتفالات الصين بالذكرى السبعين للنصر في الحرب العالمية الثانية والمقرر إجراؤها يوم ٣ سبتمبر المقبل، ثم يتوجه إلى سنغافورة في زيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس مصري، وتأتي تتويجاً للعلاقات الدبلوماسية، والتي سيجري الاحتفال بمرور ستين عاماً على إنشائها.
كان زين العابدين رشاد، المبعوث السنغافوري الخاص للشرق الأوسط، وزير الدولة السابق للشؤون الخارجية، قد سلم دعوة للرئيس أوائل الشهر الجارى لزيارة بلاده، قائلا إن بلاده تعتز بعلاقاتها مع مصر، التي كانت أولى الدول العربية التي تعترف بسنغافورة عقب استقلالها.
وأضافت المصادر أن الرئيس السيسي من المقرر أن يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك نهاية سبتمبر المقبل، مشيرة إلى أهمية مشاركة الرئيس في الدورة المقبلة من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لدعم ترشيح مصر لعضوية مجلس الأمن، في الانتخابات المقرر إجراؤها في أكتوبر المقبل.
وقال الدكتور حسين الشافعي، رئيس الجمعية المصرية الروسية للثقافة والعلوم، إنه من المتوقع أن يزور الرئيس السيسي روسيا خلال الشهر الجاري، وقد تتزامن الزيارة مع زيارة الرئيس للصين، مشيرا إلى أن السيسي سيتوجه إلى روسيا تلبية لدعوة بوتين له في فبراير الماضي، والتي تجددت خلال لقاء الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف على هامش افتتاح قناة السويس.
وأضاف إن الموضوعات والقضايا المطروحة على جدول مباحثات الرئيس السيسي خلال القمة المقرتبة مع نظيره الروسي متعددة، حيث تشمل على الصعيد السياسي الوضع في المنطقة العربية، والدفع بحلول سياسية للأزمة السورية، حيث تؤيد موسكو منذ البداية حل المشاكل في سوريا من منظور سياسي، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ضغوطا متزايدة نحو الحل السياسي، حيث عقد المسؤولون الروسيون اجتماعات مع مسؤولين سعوديين أسفرت عن انفراجة في الموقف السعودي تجاه الأزمة، واتجاها للقبول بحل سلمي.
وتابع «الشافعي» أن اللقاء سيتطرق لقضايا الحرب على الإرهاب ودعم موسكو للقاهرة في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تدريب عناصر مصرية وتبادل خبرات في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن الزيارة ستكون فرصة لتطوير التعاون في مجال الفضاء والطاقة النووية، إضافة إلى أنها ستشهد اتخاذ خطوات عملية في مشروع إنشاء المدينة الصناعية الروسية في قناة السويس.
وعلى صعيد التعاون العسكري؛ قال رئيس الجمعية إن هذا الموضوع مطروح في كل لقاءات الرئيسين، وهناك انفراجة في العلاقات الفنية والعسكرية بين الجانبين، وتعمل موسكو على تلبية احتياجات القاهرة لتجديد أنظمتها في القطاعات العسكرية.