قضى موسما ماضيًا ما بين الإصابات المتكررة والتراجع المخيف في مستواه، جعله محطة لهجوم النقاد والجماهير، وهو الأمر الذي أثر كثيرًا في فينسنت كومباني قلب دفاع مانشستر سيتي وقائدها الهمام والتاريخي.
ولم يكن موسم كومباني المنصرم سوى موسم للنسيان، فأداء صاحب الـ29 عامًا كان واضحًا عليه التراجع الشديد والبطء وعدم التركيز، جعله أشبه بنفق يختصر الطريق إلى مرمى جو هارت بعد أن كان صخرة تتحطم عليها أحلام وطموحات المنافسين.
ولكن البطل يمرض ولا يموت، وكومباني لم يرض بحالته السيئة التي وصل لها خلال الموسم الماضي ولم يتقبل الهجوم عليه فحول كل تلك الطاقة السلبية إلى طاقة دفع للعودة إلى المسار الصحيح فلم يستثمر الإجازة الصيفية في الخروج والسفر للراحة كما يفعل زملاؤه فعاد إلى المقر التدريبي لمانشستر سيتي مبكرا وقبل زملائه بثلاثة أسابيع كاملة للاستعداد للموسم الجديد مبكرا وقبل الجميع.
ودخل كومباني فترة الإعداد بقوة وعينه على العودة إلى مستواه المعهود بل وانتظار الأفضل ليبدأ الموسم الجديد لكومباني وسيتي رسميا بالأمس أمام وست بروميتش.
وانتظر الجميع كومباني الجديد فلم يخيب الظن وظهر بأداء متميز جدا في الخط الخلفي وتحطمت على يديه خطورة براهينو ولامبارت وزملائهم فعاد سدا منيعا وكافئ القدر كومباني على اجتهاده فكان صاحب الهدف الثالث لفريقه في المباراة بعد تحرك وارتقاء ولا أروع لركنية دافيد سيلفا ليركض بعدها نحو الجماهير ويطلق صرخة «عاد البطل».