تسبب الهبوط الأرضي الذي شهده الطريق الدائري الشرقى بالمنطقة الثالثة المتجه إلى المعادي، الأحد، إلى غلق الطريق وتكدس وازدحام في المناطق المجاورة، فضلا عن تحويل حركة سير السيارات بمنطقة الهبوط الأرضي لحين إصلاحه.
من جانبه أكد الدكتور عباس محمد رئيس معمل الكهربية والحرارة الأرضية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الهبوط الأرضي يتكرر بكثرة مؤخرا، يرجع إلى رداءة نوعية الحجر الجيري في مصر، والذي يؤدي بدورة إلى هبوط أرضي يتخلله شروخ كبيرة، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة، والتى تعمل على «كرمشة» الأسفلت.
وأضاف «عباس» في تصريحات صحفية، أن هناك أسباب أخرى تتسبب في الهبوط الأرضي، منها زيادة الأحمال بشكل يفوق قوة وتحمل سطح الدائري، وضعف عمدان الدائري، مما يؤدى إلى هبوط السطح، بالإضافة إلى مشكلة هندسية في بناء الطريق الدائري من البداية بسبب عدم اتخاذ إجراءات الدراسات اللازمة قبل البدء في البناء .
وأشار «عباس»، إلى أن نوع التربة التي تم بناء الدائري أعلاها تتسبب في حدوث الهبوط الأرضي ربما تكون تربة بها طَفلة بصورة كبيرة أدت إلى انخفاض التربة بعد ذلك مما أدى إلى حدوث الهبوط الأرضي، ووجود ظاهرة التكهف في التربة، وهى حدوث إنهيار لاحق للفجوات المليئة بالبخار نتيجة التأثير الديناميكي .
جدير بالذكر أن الطريق الدائري الشرقي بالمنطقة الثالثة أعلى كوبري الكنيسة شهد الأحد بالاتجاه القادم من مناطق الجيزة هبوطا أرضيا بمساحة 3م × 3م بعمق نحو 25 سم على طريق «القاهرة- الإسكندرية» الصحراوى باتجاه المعادى.