«مصدومة بجد ومش قادرة أصدق.. مستقبلي ضاع وورقة إجابتي اتبدلت، منهم لله اللي دمروا مستقبلي، وحقي مش هسيبه مهما كلفني الأمر».. بهذه الكلمات بدأت هدير خالد أحمد على حسن، طالبة بمدرسة العجمي الثانوية بنات بإدارة العجمي التعليمية غرب الإسكندرية، حديثها لـ«المصري اليوم» بعد حصولها على 33% فقط في الشهادة الثانوية العامة للعام الحالي.
«هدير» قالت والدموع تنهمر من عينيها «انا مش مصدقة اللي حصل ده أبدًا وحرام» مشيرة إلى أنها حصلت على 134 درجة ونصف من إجمالي 410 درجة هو المجموع الكلي، أي بما يعادل 33% فقط.
وأضافت «هدير» التي جاءت لـ«المصري اليوم» وكلها أمل أن يسمعها المسؤولون للحصول على حقها قائلة: «طيلة سنوات دراستي منذ الإعدادية وحتى الثانوية العامة وأنا أحصل على المراكز الأولى في كل المواد، وتم منحي شهادات تقديرية لحصولي على المراكز الأولى، فكيف أحصل على هذه الدرجات الهزيلة؟».
«هدير» أكدت أنها تقدمت بطلب إلى لجنة التظلمات في الإسكندرية للاطلاع على ورقة إجابتها ودفعت الرسوم المقررة على مواد اللغة الفرنسية والجيولوجيا والفيزياء والكيمياء والأحياء واللغتين العربية والإنجليزية، منتظرة ما تسفر عنه هذه التظلمات.
وقال والد هدير، لـ«المصري اليوم»: «ابنتي مستقبلها ضاع»، متهمًا هو وابنته لجنة الثانوية العامة بتبديل ورقة الإجابة الخاصة بها في جميع المواد، مطالبًا القائمين على وزارة التربية والتعليم بإجراء استكتاب لابنته، ومضاهاة الخط بما ورد في ورقة الإجابة، وأنه مستعد للمحاسبة حال ثبوت عدم صحة كلامه هو وابنته، خاصة أنه يعرف مستوى ابنته جيدًا.
«خالد» أنفق ما يقرب من 18 ألف جنيه على الدروس الخصوصية لابنته، وناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل لحصول ابنته على حقوقها بعدما تسبب أحد المراقبين، على حد قوله، في تبديل ورقة الإجابة الخاصة بها وتدمير مستقبلها ومستقبل أسرتها بالكامل.