كانت سنغافورة ميناءً عالمياً منذ عام ١٨١٩م، وقد عزز مكانتها هذه تصديرها لقصدير الملايو ومطاطها، فاتخذتها شركة الهند الشرقية، البريطانية كميناء أول لها في جنوب آسيا منذ سنة ١٨٧٦م.
كما خضعت للاستعمار البريطاني إبان سيطرته على شبه جزيرة الملايو، فتحولت على إثر ذلك إلى قاعدة مهمة للأسطول البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، إلى أن حصلت على استقلالها من الملايو بمقتضي اتفاقية لندن سنة ١٩٥٧م، واتحدت مع ماليزيا عام ١٩٥٩م، إلى أن انفصلت عن اتحاد ماليزيا عام ١٩٦٥م.
وعلى إثر ذلك فقد أعلنت كجمهورية بعد هذا الانفصال كان ذلك «زي النهارده» في 9أغسطس من العام ذاته (١٩٦٥م).
أما العرب القدامي، من التجارفقد عرفوها باسمهاالحالي أثناءرحلاتهم إلى الشرق الأقصي، أما عن موقع سنغافورة فهي تقع في جنوب شرقي آسيا عند الطرف الجنوبي من جزيرة الملايو، التي يفصلها عنها مضيق (جوهور) فضلاً عن طريق بري يربطها بماليزيا كما أنها تشرف على مضيق «ملقا» الواقع بين الملايو وسومطرة، وعلى ذلك فقد أصبحت أهم الموانئ التجارية في جنوب شرق آسيا-لوقوعها على خط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصي من جهة أخرى.
وتتألف سنغافورة من جزيرة سنغافورة، وبعض الجزر الصغيرة الواقعة في المضائق البحرية المجاورة لها.