يخبط المصرى على كرشه مفاخراً: «شوف النعمة»، ويذكرك بكرش الملك فاروق الذى كان من وجهة نظره دليلاً على الصحة والجاه والسطوة.. يخترع المصرى مبرراته الفهلوية اللوذعية لبروز الكرش، ويلخصها، ويختزلها فى جملة «اللى من غير كرش ما يساويش قرش»! وتدخل بنات التويتر على الخط أيضاً يشرحن فوائد الكرش بلغة زمن الإنترنت قائلات: «البنت من غير كرش زى جوجل من غير سيرش»... إلخ.
كلها أوهام وأساطير وهلاوس وضلالات نمرر بها، ونبرر أجسامنا المشوهة، ونضحك بها على أنفسنا، ونحن نشاهد بنات الإعدادية وهن خارجات بكروشهن من المدارس بأحجام شجر الجميز، تشجعهن أمهات تحت دعوى «سيب البنات تفرح بطفولتها»! للأسف، حتى ضباط البوليس انضموا إلى حزب الكرش!.
عن الكرش وأضراره سنتحدث فى بالطو أبيض لعلنا نعرف أنه نقمة لا نعمة.