ليس دفاعا عن أى ناد، ولكن دفاعا عن سيادة القانون واحترام اللوائح التى يتم دهسها يوميا من لجنة شؤون اللاعبين التابعة للجبلاية، والتى انتهت برفض شكوى الجونة، بسبب قيد الداخلية اللاعب سمير فكرى، وهو مقيد فى صفوف بتروجت، وقررت اللجنة بقاء الداخلية فى الممتاز وهبوط الجونة، أما اللاعب فقررت إيقافه 4 أشهر وتغريمه 50 ألف جنيه، بينما طالب جمال علام بمضاعفة العقوبة المالية والإيقاف لمدة ستة أشهر، كما اكتفى مجلس الإدارة بتغريم محمد حمدى زكى، مهاجم اتحاد الإسكندرية، بعد انتقاله للأهلى، بغرامة 850 ألف جنيه لنفس الخطأ، وهو التوقيع لناديين، وهو ما يتعارض مع العقوبات المختلفة التى وقعتها نفس اللجنة على الثلاثى مؤمن زكريا وخالد قمر ومعروف يوسف، رغم أن الخطأ واحد، وهو ما يدل على أن هناك «خيار وفاقوس» فى تطبيق اللوائح- التى أشك فى وجودها أصلا- على حسب أهواء الأعضاء ونفوذ وشعبية الأندية، والسؤال الأهم: لماذا لا تعاقب اللجنة الأندية المخالفة، وهى المتهم الأول فى كل هذه الأحداث؟ أى براءة المتهم وإعدام المجنى عليه!!
ومن المعروف أن كل ناد له لائحة للاعبين تتضمن المكافآت والعقوبات، ولا تتوقف فقط على الفوز أو التعادل، بل تمتد لسلوكهم داخل وخارج الملاعب، إلا أن مذيعا فضائيا بدأ فى فاصل نصائح لإدارة الأهلى، بعد إقالة وائل جمعة وإيقاف الثنائى حسام غالى وعبدالله السعيد واستبعادهما من السفر إلى تونس- للقاء النجم الساحلى فى الكونفيدرالية- مطالبا الأهلى بالاكتفاء بالعقوبة المادية فقط، ومستشهدا بما يحدث فى الأندية الأوروبية، ومتناسيا أن حسام غالى كان قد قذف من قبل بشارة الكابتن، وتم تغليظ عقوبته المادية، مع سحب الشارة منه، ولم يتعظ، أما عبدالله السعيد فقد هاجم مديره الفنى، وهى نفس العقوبات التى توقعها الأندية الأوروبية مع الاختلاف، خاصة فى سوء السلوك، وأكبر مَثَل ما حدث مع الأسمر ماريو بالوتيللى، الذى تم الاستغناء عنه- بسبب سوء السلوك- من جانب إنتر ميلان ومان سيتى وإيه سى ميلان، ومن المتوقع أن يلقى نفس المصير مع ناديه الحالى ليفربول، أما المذيع الذى تنقل بين خمس فضائيات وأطلق على نفسه لقب «إمبراطور الإعلام» فمازال ينشر سمومه للإيقاع بين جماهير الأندية، خاصة القطبين، وكان أحد الأسباب الرئيسية فى الإساءة للعلاقات بين مصر والجزائر، بعد مباراة المنتخبين الشهيرة فى السودان.