العطية.. مبعوث العناية القطرية!

حمدي رزق السبت 08-08-2015 21:23

يحلم خالد العطية، وزير الخارجية القطرى، بدور لأميره فى مصر، «أمير الانتقام» طالب دور، يبحث عن دور، أى دور، العطية يقدم عرضاً من الاستربتيز السياسى على قناة «العربى» الإخوانية، يقول: «لو طُلب من قطر أن تكون وسيطاً»، يرشح الأمير تميم وسيطاً بين مصر والإخوان، كسر وسطك.

العطية يهتبلنا، مستعدون لتقديم كل الطلبات، وساطات وسلطات، العطية يعطى لنفسه الحق فى الحديث عن مصر، ويتحدث وكأنه مبعوث العناية القطرية، نحن على تواصل دائم مع جميع الأطراف التى لديها رؤية وطنية، عن أى رؤية وطنية تتحدث يا عطية.. وجع فى أطرافك السفلية، الإخوان خلو من الوطنية، جماعة إرهابية، الخلاصة أنت على تواصل مع الإخوان، خليهم ينفعوك، خليك على اتصالك بالإخوان، لما يقلبوك أنت وأمير البلاد.

الإلحاح القطرى على إعادة الإخوان إلى المشهد المصرى كإخوان وكطرف يؤشر على دور قطرى مفضوح فى خلفية الإخوان، وطالما ظل الدعم القطرى للإخوان مستمراً ستظل الجماعة الإرهابية خنجراً فى جنب مصر، واضح من حديث الوزير القطرى أن قطر تحرك الإخوان داخلياً وخارجياً، وتضغط بالإخوان، لهم فيها مَآرِبُ أُخْرَى.

الوزير القطرى لا يخفى وجود خلاف سياسى مع النظام المصرى، يسميه تجاوزاً للأعراف السياسية «نظام الرئيس عبدالفتاح السيسى»، وعليه أن يحترس فى الحديث عن النظام الذى اختاره المصريون، السيسى لم يأت إلى الحكم بانقلاب فى الإمارة بل بإرادة شعبية، وإذا كان الخلاف بسبب إقصاء الإخوان، أول مرة أعرف أن الإخوان من رعايا الإمارة القطرية.

العطية يحدد لمصر بوصلة السكة الصحيحة نحو التقدم، يرى أن إقصاء الإخوان يقف حائلا أمام التقدم، أقترح على العطية أن يتفرغ لتقدم قطر، ونباح الإخوان لن يعوق القافلة عن المسير، السكة الصحيحة عرفتها مصر يوم أزاحت الإخوان، نحن نعرف الطريق جيداً لا ننتظر عرَّاباً قطرياً يحدد لنا الطريق.. قد ضل من كانت العميان تهديه.

يا هذا عندما تتحدث عن مصر تحسس موضع قدميك جيداً، من كان رأسه عارياً، المصريون لا يقبلون لغواً ولا هزواً فى شؤونهم الداخلية، خليك فى حالك الله يصلح حالك، مالك انت بمصر، القواعد الأمريكية لا تمنح دوراً، ولا تؤهل لدور، عندما تكون قطر محمية أمريكية فلا تتحدث عن الدول ذات الإرادة الوطنية.

شعب يقوم بثورتين، ويحفر قناتين، بينهما قناة عمرها أقدم من عمر الإمارة، أينتظر دوراً من وزير خارجية إمارة نفس أميرها أمّارة بالسوء، تقدم مصر يحرص عليه الأشقاء فى الخليج، مثلث الخير: «السعودية، الإمارات، الكويت»، أما أنتم تتأبطون شرا، عندما تتواصل مع أمراء الشر، وتتشدق بهذا التواصل مع جماعة شريرة، وعندما تتحدث عن الإخوان باعتبارهم طرفاً، وتتواصل مع كل الأطراف فأنت تجدف فى الخارطة المصرية.

كل الأطراف، أتساوى بين الدولة المصرية التى تعلمت فيها الأميرة الوالدة أبجديات القراءة والكتابة، وبين نفر شارد فى جماعة خارجة على الوطن، ويحك يا عطية، رد يا سعادة وزير الخارجية بما يليق بالدولة المصرية على وزير خارجية الإمارة القطرية!!

hamdy_rizk36@yahoo.com