أكد مصدر عسكري مصري أن هناك بالفعل «مفاوضات بين كلّ من مصر والسعودية لشراء معدات عسكرية من عدة دول»، وأن الجانبين «أبديا اهتمامًا بشراء حاملتي المروحيات ميسترال، اللتين تم مؤخرًا فسخ عقد توريدهما لروسيا».
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لـصحيفة «العرب» اللندنية الصادرة، السبت، إنه من المبكّر الإعلان عن حسم الصفقة رغم جدية المفاوضات الجارية الآن.
وأضاف إن مفاوضات تجري في الوقت الحالي بين كل من مصر والسعودية والإمارات بخصوص شراء حاملة طائرات لتطوير القوات البحرية وإنشاء أسطول قوي في مصر يستطيع أن يصبح نواة لقوة عربية إقليمية في البحرين الأحمر والمتوسط.
وتابع المصدر، الذي لم يكشف عن المزيد من التفاصيل، إن ما يشجع على الاستمرار في التفاوض لشراء سفينتي ميسترال حجم التسهيلات التي أبدتها فرنسا، ودور كلّ من السعودية والإمارات في المساعدة في تمويل صفقة طائرات الرافال المصرية، والتزام باريس بسرعة توريدها.
كانت صحيفة «لوموند» الفرنسية قد ذكرت نقلا عن مصدر فرنسي مسؤول، لم يتم تسميته، إن مصر والسعودية «تتطلعان بشغف» للاستحواذ على السفينتين لتكونا نواة للقوات البحرية التي من المخطط أن تتبع القوة العربية المشتركة في المستقبل.
وكشف المصدر للصحيفة الفرنسية أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يرغب في بناء أسطول بحري قوي في مصر يمكّن الدولتين الحليفتين من تشكيل أكبر قوة بحرية إقليمية في البحر الأحمر والمتوسط«.
وسفينة ميسترال متعددة المهام واحدة من بين السفن التي تسعى القوات البحرية لأغلب دول العالم إلى اقتنائها.