حينما نقول وقلوبنا تملؤها الفرحة إن قناة السويس باسم رجالها وضباطها وعمالها انتهوا بعد اثنى عشر شهرا فقط من بناء قناة السويس الجديدة حينئذ من حقنا أن نقول إنه تم «فتح باب السعد» لنا ولأبنائنا.
وشهد شهود من أهلهم وكان من بينهم عدد كبير من المستثمرين ورجال الأعمال بأمريكا، مؤكدين أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيكون سببا فى انتعاش كبير للاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة مع فرص استثمارية واعدة.
كما أن «باب السعد» يربط المشروع العملاق للتنمية بعشرات المشروعات الكبرى الأخرى صناعيا وزراعيا وخدميا يجعل من المنطقة الشرقية مركزا لحركة التجارة العالمية.
ومن حق شعبنا أن يفرح أيضا بما أعلنه لنا العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، بالعمليات العسكرية التى تمت على الأرض لتأمين حفل الافتتاح وأنه تم تدعيم المعديات الواقعة على المجرى الملاحى لقناة السويس بأجهزة حديثة وبوابات إلكترونية للكشف عن الأجسام الغريبة والمفرقعات. وكذلك فحص العابرين من الجانب الشرقى إلى الجانب الغربى لقناة السويس، فضلا عن الكشف الأمنى بمعرفة أجهزة تنفيذ الأحكام والمطلوبين أمنيا والمتواجدة داخل النقاط الشرطية.
ويستمر العميد محمد سمير فى تصريحاته التى تعطى روح التفاؤل لشعبنا فيقول إن الحملة التى تمت بمشاركة القوات البرية مدعومة بعشرات من رجال الصاعقة والقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب، وتحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى أسفرت عن تصفية وضبط عدد من العناصر الإرهابية والتكفيرية بجانب هدم وإحراق بؤر خاصة بالعناصر التكفيرية.
وكانت حصيلة العمليات التى يقوم رجال القوات المسلحة بها تطهير البؤر والجيوب الإرهابية والتكفيرية بمناطق الشيخ زويد والعريش ورفح. وأضاف العميد محمد سمير أنه بناء على معلومات مؤكدة من الأجهزة الأمنية والمواطنين الشرفاء أن قطاع تأمين شمال سيناء قد نجح خلال الفترة من 20 إلى 31/8 من إحداث خسائر جسيمة فى صفوف العناصر الإرهابية كان أبرزها مقتل 88 عنصرا إرهابيا وضبط 3 أفراد مطلوبين أمنيا، و5 أفرد مشتبه بهم، وتم تسليمهم للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية معهم.
وأوضح العميد سمير أنه تم ضبط وتدمير 39 عربة خاصة بالعناصر الإرهابية وكذلك 3 عربات دفع رباعى وتدمير 36 دراجة بخارية، وكذلك تدمير 9 مقار ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية بمنطقة الليفتات وتدمير 3 مخازن للمواد المتفجرة.
ونزلت كلمات وتصريحات العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى بردا وسلاما على أبناء شعبنا بأن «باب السعد» مفتوح أمامنا، وأن النصر على العدو الإرهابى ليس بعيدا عن آمالنا وحقنا فى قهر العدو.
وكانت لغة الخطاب الأمريكى على لسان جون كيرى، وزير الخارجية، لغة جديدة تدخل السرور إلى نفوسنا وتعطى لمصر مكانها ومكانتها، يقول وزير الخارجية الأمريكى بمناسبة الحوار الاستراتيجى المصرى الأمريكى، إن مصر تلعب دورا كبيرا فى المنطقة فى مواجهة التحديات وإننا نثق كل الثقة فى مصر، وأوضح أيضا أن مصر عانت بشكل كبير من الإرهاب فى الفترة الأخيرة وتتفهم الولايات المتحدة جيدا المخاطر التى تواجه مصر على حدودها خاصة من ليبيا وإرهاب داعش، وأضاف جون كيرى أنه يقدم التهنئة للشعب المصرى والرئيس السيسى بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم العظيم سيكون له عظيم الأثر على الاقتصاد المصرى.
وأوضح للجميع أن أمريكا تقدم الدعم والتدريب للعسكريين المصريين من أجل تحقيق الأهداف القصوى ضد الإرهاب وكذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدعم الاقتصاد المصرى ليصبح أقوى وأكبر ولا يوجد أى سبب فى العالم يؤدى إلى انخفاض الاقتصاد المصرى.
كما أن أمريكا تتطلع للعمل مع مصر لتنفيذ المشروعات والأنشطة والعمل معها فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل، وختم وزير الخارجية كلمته أن مصر لديها تاريخ كبير وعظيم فى مجال القيادة والحوكمة الرائعة لأنها مركز العالم العربى بشكل حقيقى.
حينما تنتهى احتفالات قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس سيكون من حق شعب مصر أن يقول الحمدلله الذى وهبنا الخير وأن نرفع رؤوسنا أمام العالم أجمع ونحن نقول تحيا مصر.