قالت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة إن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، يتابع جهود 4 مديريات أمن لتحديد مكان احتجاز المهندس الكرواتى، توماسلاف سلوبك، الذى كان قد تم اختطافه من جانب تنظيم «ولاية سيناء»، التابع لتنظيم داعش، بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، أثناء توجهه إلى مقر الشركة الفرنسية التى يعمل بها قبل أسبوعين.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أن التحريات الأولية والتقارير الفنية الخاصة بالفيديو الذى بثه «ولاية سيناء»، مساء أمس الأول، رجحت احتجاز المجنى عليه بالصحراء الغربية، أو نقله إلى داخل الأراضى الليبية، بعد تمشيط أجهزة الأمن المناطق الصحراوية المتاخمة لمدينة أكتوبر دون جدوى.
وتابعت: «أجهزة الأمن فى محافظات الوادى الجديد ومطروح والبحيرة والجيزة واصلت جهودها لتحديد مكان احتجاز المجنى عليه، بالتنسيق مع القوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، بعد تأكد تقارير قطاع المساعدات بالوزارة من صحة الصور المعروضة بالفيديو وهوية المهندس».
وقالت المصادر: «التقارير الفنية الأولية الخاصة بالفيديو أكدت اختطاف التنظيم للكرواتى، وأجهزة الأمن تسابق الزمن لإنقاذه، بعد تهديد التنظيم أجهزة الأمن بالتخلص منه، حال عدم إفراج الحكومة عن النساء المعتقلات داخل السجون خلال 48 ساعة، تنتهى اليوم». كان تنظيم داعش قد بث فيديو ظهر فيه مهندس البترول الكرواتى، 31 سنة، يرتدى بدلة برتقالية، الأسبوع قبل الماضى.
وطالب، فى الفيديو، بإطلاق سراح مَن سماهن «النساء المعتقلات فى سجون مصر» فى غضون 48 ساعة.
وذكرت التحقيقات التى أشرف عليها اللواءان طارق نصر، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، ومجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، أن 3 مسلحين يستقلون سيارة دفع رباعى استوقفوا سيارة المجنى عليه، ويدعى «توماس»، وأنزلوا السائق، واستولوا على السيارة تحت تهديد الأسلحة، واقتادوا المجنى عليه إلى جهة غير معلومة.
وأكدت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بوزارة الخارجية أن الوزارة تقوم بإجراء اتصالات مكثفة، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المصرية، لبحث آخر التطورات الخاصة باختطاف التنظيم الإرهابى للكرواتى.
وأضافت المصادر، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه يتم التنسيق أيضا مع وزارة الخارجية الكرواتية وسفارة كرواتيا بالقاهرة بشأن الواقعة.
وتابعت المصادر: «الوزارة تتابع بشكل دورى هذه القضية منذ اختطاف المواطن الكرواتى فى يوليو الماضى».
من جانبها، قالت مصادر مسؤولة بسفارة كرواتيا بالقاهرة إن وزارة الخارجية الكرواتية تقوم بالتنسيق مع جميع الجهات، لبحث قضية الشاب الكرواتى المختطف، وإنهم فى انتظار تصريحات وزيرة الخارجية الكرواتية، التى شاركت فى الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة.
وقال السائق، ويدعى «محمود. م»، إن الجناة استوقفوهم تحت تهديد الأسلحة الآلية، وأجبروه على النزول، واستقلوا السيارة برفقة المهندس الكرواتى. وذكر مصدر أمنى مسؤول، لـ«المصرى اليوم»، طلب عدم نشر اسمه، أن المعطيات فى الواقعة تكاد تكون منعدمة، وأنه لم يتضح ما إذا كان الحادث سياسيا أم جنائيا، كما لم تتلق أسرة المجنى عليه اتصالا بطلب فدية.
من جانبها، شددت الحكومة الكرواتية، أمس، على أن وضع مواطنها صعب، وقالت إنها ستبذل أقصى جهد للتوصل إلى حل للأزمة.
وقالت الحكومة، فى بيان مقتضب: «فى ظل الظروف الصعبة للغاية والمعقدة، وكى لا نزيد من تعقيد الوضع أكثر مما هو عليه، فإننا لن نذكر معلومات تفصيلية، وسنفعل أقصى جهد ممكن لإنهاء المشكلة».
كانت وزارة الخارجية الكرواتية قد أعلنت- فى وقت سابق- أن مسلحين خطفوا مواطنا كرواتيا فى القاهرة، وقالت إن الكرواتى، 31 سنة، كان فى طريقه فى سيارة إلى عمله فى شركة فرنسية.
وقالت الوزارة، فى موقعها الإلكترونى: «مجموعة مسلحة استوقفت سيارته، وأرغمت السائق على النزول منها، ثم انطلقت فى اتجاه غير معلوم»، وأضافت الوزارة أنها على اتصال بالسفارة الكرواتية فى القاهرة والشركة الفرنسية وأسرة الكرواتى.
وقال مصدر رفيع المستوى بمديرية أمن الجيزة: «لا نعلم عن أى نساء معتقلات فى السجون يتحدث داعش، وسنكثف جهودنا لملاحقة الجناة ومحاولة إنقاذ المجنى عليه».