كرنفالات وأعلام وأفراح وزينات.. الشوارع تتزين.. الفضائيات تذيع الأغانى الوطنية.. المطار يعج باستقبال الوفود.. الرئيس يتابع الموقف الأمنى، وترتيبات الاحتفال.. فجأة ينخرط فى بكاء شديد.. عباس كامل يسأل: فيه إيه يا فندم؟.. سادت لحظة صمت، ثم طلب الكلمة الرئاسية، وكتب «أيها الشعب العظيم: كمّل جميلك».. إليكم الحوار:
- شايف يا عباس فرحة المصريين.. شايف الكرنفالات والأفراح!
- أيوه يا ريس.. طبعاً الشعب فرحان بإنجازاتك التاريخية!
-(يلتفت فجأة) دى إنجازات الشعب يا عباس.. لازم نفهم كده!
- سيادتك فجّرت طاقات الشعب.. وصنعت فرحة المصريين!
- الشعب ده يستاهل يا عباس.. عمره ما خذلنى، من أول لحظة!
- وسيادتك كمان..!
- (يقاطعه) خلينا نشوف الترتيبات.. عاوز ناس تركب معايا «المحروسة»!
- تقصد الزعماء والملوك والرؤساء يعنى؟!
- لأ.. قصدى ناسنا.. زى يوم ما أعلنت بدء الحفر!
- تمام يا فندم.. زى مين كده؟!
- ناس تمثّل مصر.. الناس اللى تعبت وحفرت، ودفعت فلوسها!
- حاضر يا فندم!.. يحضروا الاحتفال بس، ولا يطلعوا معاك اليخت!
- يطلعوا اليخت معانا.. لازم نقول للعالم «الشعب هو البطل»!
- تمام يا فندم.. اللى تشوفه سيادتك!
- ولازم نشكر الشعب، ونديله قلادة النيل.. أنا من غيره مش هعمل حاجة!
- ربنا يديك الصحة، وتعمل لمصر كل حاجة فى نفسك!
- إنت فاكر يا عباس إن أى رئيس بيعمل؟.. الشعب هو اللى بيعمل!
- الاتنين مع بعض يا ريس.. مفيش حد لوحده!
- اسمع يا عباس.. هات الكلمة بتاعتى أغير بعض العبارات!
- دى راحت تتطبع يا فندم فى شكلها النهائى!
- هاتها بس.. اسمع كلامى.. لازم نقول للشعب: كمّل جميلك!
- دى كانت كلمة الشعب ليك.. فاكر حملة «كمل جميلك»!
- النهارده أنا اللى هطلب منه يكمّل جميله.. يشتغل ويكمل المشوار!
- (متأثراً) أد كده سيادتك عظيم يا ريس.. كل يوم بأعرفك أكتر!
- شوف يا عباس الشعب ده لو قام معايا هنكسّر الدنيا!
- إحنا فراعنة يا فندم.. إحنا بناة الأهرامات والسد العالى!
- الحكاية فعلا مش «حكاية قناة».. الحكاية «حكاية شعب»!
- الاحتفال تحت شعار «حكاية شعب» يا فندم!
- خلاص تبقى كده.. أنا اللى هقوله: «كمل جميلك.. إوعى تنام»!
- مصر هتبقى حاجة تانية.. على إيدك يا ريس!
- مصر عاوزة تفرح يا «عباس».. تعبنا كتيييير!