«زى النهارده».. وفاة المهندس إبراهيم شكري 5 أغسطس 2008

كتب: ماهر حسن الأربعاء 05-08-2015 01:53

كان المناضل الوطنى المهندس إبراهيم شكرى صاحب مسيرة نضالية حافلة بدأها منذ كان طالبا في الجامعة وامتدت لأكثرمن نصف قرن، وهونجل محمود باشا شكرى القاضى المعروف، ثم ناظرالخاصة الملكية ثم وزير المواصلات في العهد الملكى. وإبراهيم شكرى مولود في ٦ سبتمبر ١٩١٦ وتخرج في كلية الزراعة جامعة الملك فؤاد (القاهرة) في ١٩٣٩.

أقام وسط الفلاحين في شربين وعنى بتطويرها فبنى المدارس والمستوصفات والجمعيات التعاونية، وصار عضوا في البرلمان في ٣ يناير ١٩٥٠، وطالب بتحديد الملكية الزراعية بخمسين فداناً وبين عامى ١٩٥٠ و١٩٥٢ اتهم شكرى بالعيب في الذات العليا وحكم عليه بستة أشهر.

وتولى رئاسة حزب مصر الفتاة خلفا لأحمد حسين إلى أن تم حل الأحزاب في ١٩٥٣وفى عهد عبدالناصر تولى موقع نقيب الزراعيين وأمين الاتحاد الاشتراكى، وفى عهد السادات جاء محافظا للوادى الجديد وفى ١٩٧٢ وزيرا للزراعة واستقال اعتراضاً على معاهدة كامب ديفيد وبعد عودة الأحزاب في ١٩٧٧أسس حزب العمل الذي تم تجميده في ٢٠٠٠ إلى أن توفى «زى النهارده» في ٥ أغسطس ٢٠٠٨.

ويقول العميد محمد بدر رفيق شكرى في حزب العمل والصديق المقرب لأسرة شكرى وأحد مؤسسى حزب الوعى إن إبراهيم شكرى يعد نموذجا للمناضل الوطنى المتفرد والمتجرد، وكان مؤمنا بفكرة الدولة القوية بمؤساستها حتى وإن اختلف مع النظام وكان عروبى النزعة مؤمنا بفكرة وحدة الصف العربى ولأنه كان من المصابين في مظاهرة الطلبة على كوبرى عباس في 1935 والتى استشهد فيها عبدالحكم الجراحى وعبدالمجيد مرسى وغيرهما فقد أوصى بشدة قبل وفاته أن يدفن بعد هذا الزمن الطويل إلى جوار قبر عبدالحكم الجراحى وكأنما أراد بذلك أن يحيى ذكرى هؤلاء الشهداء.