يوم 6 أغسطس عام 2015

عبد الرحمن فهمي الثلاثاء 04-08-2015 21:26

غداً يوم 6 أغسطس عام 2015 بعد الميلاد.. بعد سبعة آلاف عام حضارة قبل الميلاد..لن نتكلم عن الماضى سنفخر ونتباهى بالحاضر والمستقبل..غداً يوم جديد فى مشوار جديد..غداً عيد جديد فى مسيرة نهضة جديدة..غداً بداية عهد جديد من عهود مصر المجيدة..غدا يعصر فيه الناس بعد انتهاء السنوات العجاف.. غداً خمر وبعد غد أمر.. غداً نغنى ونفرح وبعد غد نعمل ونكدح.. ربطنا شرق العالم بغربه بطريق واحد وغداً الطريق طريقان ذهاباً وإياباً.. غداً نتيح للعالم سرعة الإنجاز.. ونعلمه قيمة الوقت بعد أن علمناه «فيمتو الثانية».. غداً مصر هى بؤرة العالم كله وبعد غد منبع الخير للعالم كله.. غداً خير الدنيا ومن قبل خير الآخرة.. نزل القرآن فى أرض الحجاز وتم طبعه فى إسطنبول وتمت قراءته وشرحه والعمل به هنا فى مصر.. اسمها لم يتردد فى القرآن من فراغ.. 6 أغسطس بعد 6 أكتوبر بعد الستة أيام البيض لتكون كل أيامنا بإذن الله تعالى أياما بيضاء.. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.. وآتنا من لدنك رحمة وعزما وهمة لكى نكمل المشوار..

■ ■

وبعد...

نريد (مميش) آخر لنبنى العاصمة الجديدة، حلم الستينيات.. عدد كبير من دول العالم شيدت عواصم جديدة منذ مدة طويلة.. لن أضرب مثالا بالمكسيك ولا جنوب أفريقيا ولا بالهند ولا بأستراليا وغيرها الكثير..

سأضرب مثالا بنيجيريا البلد الأفريقى الذى كان حتى منتصف القرن الماضى مجرد غابات تضم الإنسان مع الحيوان.. ثم بعد الاستقلال بسنوات قليلة ازدحمت عاصمتها (لاجوس) مع الحر الشديد والرطوبة العالية، كانت الناس تقبع على الرصيف فى الشارع فقرروا بناء عاصمة جديدة فى أقصر وقت ممكن.. فجندت خمسين ألف عامل بناء بخلاف المهندسين والمتخصصين.. خمسون ألفا لوضع الطوبة فوق الطوبة فتم البناء فى وقت قياسى مثلما فعلنا نحن فى القناة.. فهل نبنى عاصمة جديدة مثلما بنت نيجيريا عاصمتها (أبوجا) فى وقت قياسى.

■ ■

نريد (مميش) آخر لإصلاح مليون فدان فى أقصر وقت ممكن.. وبالمناسبة يجب أن نستفيد بنصيحة خروشوف فى أواخر الخمسينيات حينما علم بتوزيع الأراضى على الفلاحين فقد حدث ما تنبأ به بالضبط.. سينخفض الإنتاج الزراعى والغذائى حتى تضطر الدولة للاستيراد بعد أن كانت (ملكة تصدير).. قال خروشوف لعبدالناصر: المزارع الجماعية أقل تكلفة وأكثر إنتاجاً وبالتالى أرخص أسعاراً.. ونصح خروشوف عبدالناصر بجمع كل الفدادين التى تم توزيعها وإقامة مزارع جماعية يعمل فيها ملاك الخمسة أفدنة ثم يتم توزيع الأرباح على الملاك.. ولكن عبدالناصر استبعد فكرة (سحب) الفدادين من ملاكها.. فكان ما توقعه خروشوف قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار والاعتماد على الاستيراد!! باع الفلاحون جزءا من الأراضى ليلبسوا البدل ويبنوا البيوت ويشتروا التليفزيون وانتهى الأمر!! لا زراعة ولا يحزنون.

■ ■

المهم.. نمضى فى الطريق بأقصى سرعة ممكنة.. أمامنا القدوة.. معجزة القناة.. وخلفنا أخطاء وخطايا الماضى سنتجنبها..من أجل يوم آخر.. مثل يوم الغد بإذن الله تعالى.