وأين نصيب شهداء حفر القناة؟!

حمدي رزق الثلاثاء 04-08-2015 21:26

محمود محمد كامل.

محمد فايد سالم.

عبدالعليم أحمد عبدالغفار.

حمدى ثروت سالم.

ربيع ربيع سالم.

طه رمضان المحمدى.

أحمد محمد إبراهيم.

باسم محمود محمد.

كيرلس عياد شوقى.

فايز محمد صفوت.

عثمان عبدالكريم جميل.

سيد حسان حسين.

عودة سلمى سويلم.

منتصر عاطف عبدالحميد.

أحمد السيد محمود.

أعلاه قائمة الشرف، قائمة شهداء حفر القناة، لا تكفى لوحة تذكارية دائرية جنب منصة حفل الافتتاح لتخليد أسماء شهداء حفر القناة. التخليد فى الذاكرة المصرية للاحتفال أبقى وأعظم أثراً، لابد من دعوة أبنائهم إلى يخت «المحروسة»، مع الرئيس، ليعلموا أن أرواح آبائهم لم تذهب سدى، حفرت هذه القناة، «هذه أرضى أنا وأبى ضحى هنا»، كما قال الشاعر فى الكتاب.

ويدعوهم الرئيس إلى المنصة الرئيسية للاحتفال، وليقرأ الرئيس أسماءهم اسماً اسماً، ويعزف سلام الشهيد، ويقف الحضور، زعماء ورؤساء وشعبا، فى كل حارة وزقاق دقيقة حداداً على أرواح طاهرة فاضت فى حفر القناة.

15 شهيداً اختلطت دماؤهم برمل القناة، ولونت دماؤهم مياه القناة، غرس طيب بإذن الله.

كل منهم قصة وحكاية تروى للأجيال، قصة تضحية وفداء، وحكاية شعب طالع لوش النشيد، طالع يا مصرى قائمة الأسماء، نخبة من الرجال الأشداء، تشكيل وطنى بامتياز، وتمعن فى الأسماء، ربيع، فايز، منتصر، كيرلس، طه، عودة، قائمة الشرف تزهو بالرجال، ويشار إليهم بالبنان.

شباب، رجال، مصريون عاديون، هبوا إلى شاطئ القناة، وعندما نادى المنادى حى على الفلاح، كانوا هناك من الفجرية، فجر الوطن، جيش من الآباء حفروا الصخر لمستقبل الأولاد، حفروا القناة بأظافرهم حباً، كما حفر أجدادهم الأولين القناة، هذا ما وجدنا عليه آباءنا، صبر الجمال، واحتمال الجبال، وجلد المقاتلين الأشداء، طوبى لشهداء القناة، نسجل الأسماء فخراً وتيهاً وافتخاراً.

لا أنسى والد أول شهيد فى حفر القناة وهو يبكى ولده بالدمع جودى يا عين، وارى الولد الثرى الطاهر، وجاء ليقول: «لو عندى ولد تانى هيستشهد فى حفر القناة»، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو فضل، ومن الفضل أن يستثنى أولاد الشهداء من مصروفات التعليم مجانا مدى الحياة، وتأمينهم مدى الحياة، وتتكفل برعايتهم هيئة قناة السويس، وأولوية فى التعيين فى وظائف وأعمال القناة، من بذل الروح كريماً من أجل الحياة فلا تضنوا على أولادهم بالحق فى الحياة.