يعطي الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة، الخميس، إشارة البدء في عدد من المشروعات الجديدة، يأتى في مقدمتها البدء في إنشاء القناة الملاحية الجديدة لميناء شرق بورسعيد الواقعة شرقي الممر الملاحي للقناة، كما يعلن عددا من المشروعات التنفيذية في محور تنمية القناة شرقي بورسعيد وشمال غربي خليج السويس.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم» عن أن القناة الجديدة يبلغ طولها 9.5 كم، وتبلغ كمية التكريك بها نحو 17 مليون متر مكعب مقارنة بـ500 مليون متر مكعب لقناة السويس الجديدة.
وأضافت المصادر، أن القناة الجديدة يبلغ عمقها 10 أمتار، تعمقها الكراكات حتى 17 مترًا لاستيعاب سفن الحاويات العملاقة، القادرة على تحميل أكثر من 15 ألف حاوية، ويصل غاطسها إلى 15.25 مترًا.
وأشارت المصادر إلى أن قرار إنشاء القناة الملاحية الجديدة سيعطي استقلالية تامة للسفن الداخلة إلى ميناء شرق بورسعيد، خاصة وأن هيئة القناة سبق أن حددت عدد ألف سفينة للدخول ضمن أفواج القناة.
وأوضحت المصادر أنه من المقرر البدء في القناة في مدة 3 أشهر فقط، وأن تكلفة إنشائها تقدر بنحو مليار جنيه، مؤكدة أنه بإنشاء هذه القناة ستزيد عدد السفن إلى أكثر من 10 أضعاف الرقم الحالي، كما ستشجع الشركات الكبرى في الدخول لإنشاء مشروعات المحطة الثانية للحاويات في الميناء والمحطة الثانية للصب السائل وأيضا محطة البضائع العامة، إضافة إلى المنطقة الصناعية واللوجستيك البالغ طولها 79 كم مربع.
من ناحية أخرى، أكد تقرير للمكتب الاستشارى العالمى «كلارسكون» المتخصص في مراقبة صناعة السفن في العالم، أنه يتم حاليًا تصنيع 55 سفينة حاويات عملاقة، حمولتها تتسع لأكثر من 18 ألف حاوية، وأن 95%من هذه السفن ستمر عبر قناة السويس، بداية العام المقبل، حيث ستمر عبر الخط الملاحي من جنوب شرق آسيا إلى جنوب وغرب وشمال أوربا.
وقال اللواء محفوظ طه، الخبير البحري، رئيس هيئة موانىء البحر الأحمر الأسبق، إن تقرير «كلارسكون» واحد من أهم التقارير في مجال الملاحة العالمية، وإن «هذا يثبت حسن وتوفيق القيادة السياسية في تنفيذ مشروع القناة في عام، حيث نجحت في الفوز بخطط خطوط الملاحة العالمية ابتداء من العام المقبل».
وأضاف «طه»: «كانت مجموعة كبيرة من السفن العملاقة تغير مسارها، وخاصة الفوج الشمالي، لأن منطقة الانتظار في البحيرات المرة لم تستوعب سوى 8 سفن فقط بسبب الغاطس، وأكثر من ذلك كانت تقف خارج منطقة الانتظار لمدة تصل إلى 24 ساعة»، مشيرا إلى أنه بعد حفر القناة الجديدة سيغير عدد كبير من الخطوط الملاحية من خط سيرها بالمرور من قناة السويس بعد ازدواجها، خاصة وأنه سيتم التخلص من الانتظار نهائيا.
وتابع أن موانىء السخنة وشرق بورسعيد، وهى محور ارتكاز مشروع تنمية قناة السويس، غاطسها بلغ 17 مترًا، وأن أقصى غاطس للسفن العملاقة يقف عند 15.25 مترًا فقط.