أكدت الإعلامية نيرفانا إدريس أنها تعمل حاليا كمذيعة فى قناة الحرة، وتمارس عملها بحرفية ومسؤولية ولديها ميثاق شرف مهنى قامت بالتوقيع عليه منذ التحاقها بالقناة، وقالت إدريس فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إنها بعد حملة الهجوم الظالمة التى تعرضت لها منذ سنوات عقب تجربتها المريرة فى برنامج البيت بيتك الذى شاركت فى تقديمه لمدة أربعة أشهر قررت الابتعاد وأن قضيتها وخصومتها مع صناع «البيت بيتك» دفعتها إلى اتخاذ قرار بعدم العمل فى أى مؤسسات إعلامية مصرية. وإنها استنفدت كل الطرق السلمية لاسترداد حقوقها المالية عن الفترة التى شاركت خلالها فى تقديم برنامج البيت بيتك.
وأضافت أنها لجأت إلى القضاء وأقامت دعوى قضائية وحصلت على حكم بات صدر عام 2012، من محكمة شمال القاهرة الابتدائية، قضى بحصولها على كامل أجرها مقابل عملها 4 شهور فى برنامج «البيت بيتك» عام 2005 والمقدر بـ 138 ألف دولار إضافة إلى 100 ألف جنيه كتعويض أدبى وأنها تواصلت مع منتج البرنامج إيهاب طلعت شخصيًا وتحدثت معه عبر الهاتف منذ أسبوعين وطلبت منه تحديد موعد لتسوية الخلاف، والحصول على حقها، لكنه كالعادة تهرب منها، ورفض الرد على هاتفها مرة أخرى، وحينما تواصلت مع أحد المقربين منه أخبرها أنه رافض التواصل معها بحجة أنها حركت دعوى قضائية ضده.
وتابعت أنها لن تقف مكتوفة الأيدى وسوف تلجأ للقضاء مجددا لتحصل على حقها وأن شرطة تنفيذ الأحكام تتباطأ كثيرًا فى تنفيذ الحكم الصادر لصالحها رغم أنها قامت بإرسال عنوان منزل طلعت ومقر عمله الشخصى لهم، إلا أن التقرير يخرج دائما بعدم الاستدلال عليه فى هذا العنوان.
وطالبت «نيرفانا» وزارة الداخلية بسرعة التحرك من أجل تنفيذ الحكم القضائى لإعادة الحقوق لأصحابها مشددة على أنها قدمت كل الأوراق التى تفيد بأن إيهاب طلعت هو مالك برنامج البيت بيتك بعقد موثق من إحدى المحاكم فى لندن، وأنها لم تطالب باستعجال التنفيذ إلا بعد أن قام بترتيب أوراقه فى مصر وتحقيق أرباح ومكاسب.
وواصلت إدريس: إن بداية أزمتها مع طلعت عندما تعاقدت فى شهر أكتوبر عام 2005 على المشاركة فى تقديم برنامج «البيت بيتك» مع المنتجين إيهاب طلعت الذى يمتلك الحصة الأكبر منه ومحمود بركة، والذى كان يعرض وقتها فى التليفزيون المصرى ويشاركها فى تقديمه تامر أمين ومحمود سعد، وبعد شهرين من العمل وحصولها على أجرها، تعرض إيهاب طلعت لأزمة مالية تعتقد أنها كانت مع أشرف صفوت الشريف، لكنها لم تشغل بالها بها، وبعدما عملت شهرين آخرين لم تحصل خلالها على أجرها، وعلمت بعدها بسفر «إيهاب» خارج مصر.
وأشارت إلى أنها قامت برفع الأمر لوزير الإعلام الأسبق أنس الفقى، وترى أنه كان متواطئًا مع «إيهاب»، وطلب منها أن تتعامل مباشرة مع محمود بركة الشريك الثانى للبرنامج الذى قام من جانبه بمساومتها لتعديل عقدها وتخفيضه إلى النصف حتى تحصل على مستحقاتها كاملة، وتحرير عقد جديد بعد استبعاد «إيهاب» من إنتاج البرنامج واستبداله بدينا كريم، لكنها رفضت، وبدأوا فى تنفيذ عملية ضغط عليها لتغادر البرنامج واتبعوا معها سياسة التهميش وأن تكون زائرة للحلقات تبدأها وتختمها فقط دون أن تعلم حتى موضوع وضيوف كل حلقة.
وقالت إدريس: أنها أصرت على الاستمرار فى العمل حتى جاء يوم الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم برسوم كاريكاتورية وطلبوا منها على الهواء أن تجرى حوارا مع سفير هولندا بالقاهرة وأن تقوم بترجمته على الهواء، وكان هدفهم إيقاعها فى الخطأ، وبعدها كانت هناك مناقشات تدور فى مجلس الشعب عن زيادة أسعار البنزين وأنها قامت بنقل الشائعة عبر البرنامج وبدلا من قيام رئيس تحرير البرنامج بمداخلة مع الوزير المختص طلب من تامر أمين أن يكذبها على الهواء، وبعد خروجها إلى فاصل تحدث معها أنس الفقى وقال لها: «إنتى فاكرة نفسك مين.. إنت هتبوظى اقتصاد مصر».
وأضافت أنه أهانها بشدة، وقامت بإغلاق الخط وأنها ستحصل على حقها بالقانون وانقطعت عن العمل وتوجهت لمحاميها يسرى السيد الذى قام باتخاذ الإجراءات اللازمة وأقام دعوى قضائية رفضتها النيابة وقتها حتى جاء النائب العام السابق عبدالمجيد محمود وقبلها.
وأكدت أن حقها كان مع إيهاب طلعت، الذى تحدث إليها من لندن فى يونيو عام 2006، وأكد لها أن البرنامج تمت سرقته، وأن أنس الفقى هو الذى طلب أن تغادر هى ودينا كريم المشرفة على إنتاجه، وأرسل لها عقدا يؤكد أنه مالك البرنامج بنسبة 67%.
وشددت على أنها عانت كثيرا حتى تثبت حقها للمحكمة خاصة بعد اختفاء الأوراق التى تفيد بارتباط إيهاب طلعت مع التليفزيون المصرى، وقامت المحكمة باستبعاد محمود بركة كونه شريكا بنسبة 20% واختصمت إيهاب طلعت.