«زي النهارده».. وفاة الشاعر عبد الوهاب البياتي 3 أغسطس 1999

كتب: ماهر حسن الإثنين 03-08-2015 07:25

يعد عبدالوهّاب البياتي الشاعر والأديب العراقي واحدا من 4 أسهموا في تأسيس مدرسة الشعر العربي الجديد في العراق ومن رواد الشعر الحر، وهم نازك الملائكة، وبدر شاكر السياب، وشاذل طاقة.

ولد «البياتي» في 1926، وتخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950، واشتغل مدرسا من 1950إلي 1953، ثم بدأ مسيرته في العمل الصحفي في 1954 في مجلة الثقافة الجديدة لكنها أغلقت، وفصل من وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية فسافر إلى سوريا ثم بيروت ثم القاهرة، وزار الاتحاد السوفييتي ما بين عامي 1959 و1964.

عمل «البياتي» أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية، وفي 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية، وعاد إلى القاهرة 1964 وأقام فيها إلى1970.

وفي الفترة من 1970 إلى 1980 أقام في إسبانيا ويمكن تسمية هذه الفترة المرحلة الأسبانية في شعره، صار «البياتي» وكأنه أحد الأدباء الإسبان البارزين، إذ أصبح معروفا على مستوى رسمي وشعبي واسع هناك، وترجمت دواوينه إلى الإسبانية وبعد حرب الخليج الثانية وفي 1991 توجه إلى الأردن ومنها إلى الولايات المتحدة قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته نادية التي تسكن في كاليفورنيا، حيث أقام فيها 3 أشهر أو أكثر بعدها توجه للإقامة في عمان بالأردن ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته «زي النهارده» 3 أغسطس 1999.

كانت لـ«البياتي» صداقات أدبية مع العديد من الشعراء مثل نزار قباني من الشام ومحمد الفيتوري من السودان، وبدر شاكر السياب من العراق، وفالح البياتي من العراق، ومحمود درويش من فلسطين، وبلند الحيدري من العراق، وغيرهم من أعلام الشعر المعاصر في العالم العربي.

ويمتاز شعر «البياتي» بنزوعه نحو عالمية معاصرة كنتاج لحياته الموزعة في عواصم مُتعددة وعلاقاته الواسعة مع أدباء وشعراء العالم الكبار، مثل الشاعر التركي ناظم حكمت والشاعر الإسباني رفائيل ألبرتي والشاعر الروسي يفتشنكو وكذلك بامتزاجه مع التُراث والرموز الصوفية والأسطورية التي شكلت إحدى الملامح الأهمّ في حضوره الشعري.

ومن دواوينه ملائكة وشياطين وأباريق مهشمة، والمجد للأطفال، والزيتون، ورسالة إلى ناظم حكمت، وأشعار في المنفي، وعشرون قصيدة من برلين، وكلمات لا تموت وطريق الحرية، وسفر الفقر والثورة، والنار والكلمات والذي يأتي ولا يأتي، والموت في الحياة وقصائد حب على بوابات العالم السبع، وسيرة ذاتية لسارق النار، وكتاب البحر، وقمر شيرازوله مسرحية محاكمة في نيسابور، ومن مؤلفاته النثرية بول اليوار، وأراجون، وتجربتي الشعرية ومدن ورجال ومتاهات.