شباب كرة اليد

كرم كردي الأحد 02-08-2015 21:24

فضلت أن أرتاح من الكتابة عن كرة القدم المصرية، لأنها تختلف عن كرة القدم التى تُلعب فى الكثير من الدول الأخرى، وأكتب اليوم عن اللعبة الجماعية الوحيدة التى تجعلنا نحن المصريين فخورين بفرقها فى مختلف الأعمار، وفى ظل اتحاد يعمل فى صمت وبلا ضجيج وصراخ. اتحاد كرة اليد المصرى يجب أن نقف إجلالاً واحتراماً له. عندما أحيى اتحاد كرة اليد فأنا أحيى رئيس الاتحاد الدكتور خالد حمودة، وأعضاء مجلس الإدارة، الذين أعلم أنهم تسلموا الاتحاد مهلهلاً، وصبروا واجتهدوا وتعاونوا، واستطاعوا بإخلاصهم وحسن اختيار من يعمل معهم أن يجبروا الدولة على مساعدتهم، ووقف بجانبهم وزير الرياضة، ومازال يقدم لهم كل المساعدات الممكنة سواء مالياً أو غيره، لكى يستطيعوا إسعاد المصريين ويرسموا بسمة على وجوهنا بات من الصعب تحقيقها فى كرة القدم فى ظل الظروف الحالية من عدم وجود جماهير وجيل معظمه من أنصاف اللاعبين، وقائمين على اللعبة ليس لديهم الخبرات، سواء فى الاتحاد أو الكثير من الأندية. للأسف الشديد، حتى وأنا مركز فى الكتابة عن كرة اليد أنحرف وأكتب عن كرة القدم. عندما أحيى اتحاد كرة اليد أحيى جميع لجانه، وبصفة خاصة أعضاء لجنة المسابقات ورئيسها الكابتن سعيد على، الذين استطاعوا تنظيم وإتمام جميع المسابقات بنجاح، أحيى أيضاً الحكام الذين يتكبدون مشقة السفر إلى جميع أنحاء الجمهورية، أحيى مدربى المنتخبات فى المراحل السنية المختلفة، ومدربى الأندية الحريصين على تفريخ لاعبين جدد وإهدائهم إلى المنتخبات، وتحية خاصة لأجيال من اللاعبين فى مختلف الأعمار صابرين على أن يمارسوا هذه اللعبة التى لا يعلم عنها الكثير من المصريين إلا فى حالة تحقيق انتصارات عالمية، وللأسف الشديد مازال إعلامنا الرياضى متجاهلاً كرة اليد. كم مصرياً يعلم أن منتخب مصر للناشئين صعد من أسبوع إلى دور الثمانية فى بطولة العالم فى البرازيل مع سبعة فرق أوروبية، واستطاع الفوز على السويد، إحدى قمم العالم فى اللعبة، والصعود إلى الدور قبل النهائى، وخسر بشرف ورجولة أمام فرنسا بفارق هدفين فقط؟

هؤلاء الشباب يجب تكريمهم والاهتمام بهم، فهم أبطال المستقبل، بدلاً مما ينفق على أبطال لا أمل فيهم وانتهوا ولكن لديهم من يطبل لهم ويضلل المسؤولين.

سعدت لعودة الأحمر أفضل لاعبينا إلى الدورى المصرى ليزداد قوة، وياليت الفرق المتنافسة على الفوز بالبطولات تزداد، ولا تقتصر على الأهلى والزمالك، فالاحتكاك هو خير وسيلة للفوز.

فى النهاية أتمنى أن يستمر وزير الرياضة فى دعم كرة اليد، ودعم كل رياضة تستطيع أن ترفع علم مصرنا الحبيبة عالياً، وكفى اهتماماً بكرة القدم ولنترك الاتحاد يعتمد على نفسه.

tacoegypt@link.net