الحكومة تتلقى 3 عروض عربية للاستثمار الزراعي.. والمرحلة الأولى بـ3 مليارات

كتب: متولي سالم الأحد 02-08-2015 15:25

تلقت الحكومة، ممثلة في وزارة الزراعة 3 عروض إماراتية وسعودية، بقيمة 3 مليارات جنيه كمرلحة أولي، قابلة للزيادة مع تقدم الأعمال، لسد العجز في احتياجات البلاد من الأسمدة، والاستثمار الزراعي في المشروعات الجديدة للاستصلاح، وتطوير منظومة الحجر البيطري والمجازر بالمناطق الحدودية على البحر الأحمر، وتحويل مصر إلى أكبر مركز لتجارة الترانزيت للحوم في القارة الأفريقية، ودول منطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر، أن ترد وزارة الزراعة على العروض الثلاثة الأسبوع الحالي، تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء للموافقة عليها والبدء في تنفيذها فورا، وتخصيص المساحات المتفق عليها في مناطق واحة سيوة والبحر الأحمر ومحور قناة السويس الجديدة.

وقال ناصر سيف، أحد المستثمرين الإماراتيين المشاركين في الاجتماع، الذي ضم رجال الأعمال الاماراتيين وممثلين عن شركات سعودية، والدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة، مساء السبت، إن العرض الإماراتي يتضمن توفير 60 ألف طن من أسمدة اليوريا شهريا للحكومة المصرية لسد العجز في الأسمدة خلال الموسم الصيفي والشتوي، مع تقديم التسهيلات التي تحتاجها الحكومة، منها الدفع بالجنيه المصري والسداد على مدة طويلة، دون فوائد، والتسليم طبقا للإشتراطات التي تحددها وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية ومعهد الأراضي والمياه.

وأضاف «سيف»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، «لدينا مشروع زراعي طموح، تقدمنا به للحكومة المصرية لإستصلاح وزراعة 30 ألف فدان في واحة سيوة كمرحلة أولي، على أن يزيد في مرحلة لاحقة، يُركز خلالها على المحاصيل التصديرية بنسبة 70% من الانتاج، والتي تحقق عائد من العملات الأجنبية، وتوفر عمالة كثيفة تشارك في الأعمال»، مشيرا إلى أن المشروع يعتمد أيضا على إقامة أو منطقة للتصنيع الزراعي في غرب مصر، تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة، في إنتاج الزيتون والتمور، بما يحقق أعلي عائد من القيمة المضافة لهذين المحصولين.

من جانبه، قال حسن حافظ، رئيس رابطة الماشية الأفريقية، أحد المشاركين في الاجتماع، أنه طبقا للدراسات التفصيلية التي تقدم بها الجانب الإماراتي، من المقرر ضخ إستثمارات لإنشاء أول مشروع متكامل للحجر البيطري، وعددا من مجازر الحيوانات التي تعمل آليا، على البحر الأحمر، في منطقة الأدبية، مع إنشاء رصيف بحري لإستقبال شحنات الحيوانات الحية الواردة من القارة الأفريقية.

وأضاف «حافظ»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن المشروع يحول مصر لأكبر منطقة بها لوجستيات اللحوم والمتمثلة في ثلاجات الحفظ والتبريد للحوم الظارجة والمبردة، مشيرا إلى إنشاء مجازر عملاقة تخصص للذبيح الفوري، وتراعي الاشتراطات الدولية التي أقرتها منظمة الصحة الحيوانية بباريس OIE، مشددا على أنه يساهم في تطوير العلاقات التجارية بين مصر وأفريقيا، خاصة دول حوض النيل مثل إثيوبيا والسودان.