قال الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، إن «كافة القوى السياسية في مصر عليها جميعا الاصطفاف الوطني من أجل إنقاذ مصر من عدو هدفه إسقاط الدولة وضرب مفاصلها الاقتصادية، وإن هذا الأمر قد يستغرق 3 سنوات على الأقل»، مشيرا إلى أن «الدعوة لحكومة ظل ليس هدفها المعارضة، ولن تكون أيضا حكومة خاملة، وإنما لها أفكار ومشروعات قوانين نقدمها للحكومة الحالية ونساعدها ونقف إلى جوارها».
جاء ذلك خلال لقاء «البدوي» بقيادات حزب الوفد بمحافظة المنيا، السبت، بحضور حاتم رسلان، أمين الحزب بالمحافظة، وعدد من قيادات ومرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضاف «البدوي»: «من هنا تأتي أهمية مجلس النواب القادم، فلابد أن يكون مجلسا داعما، فعليه مسؤولية كبيرة للحفاظ على الدولة من الإخوان الذين لايزالون موجودون في صورة أفراد أو أحزاب، لذلك يسعى حزب الوفد أن يحدث توازنا من خلال تمثيل مناسب، مطالبا المرشحين بممارسة العمل النيابي من خلال الأحزاب، حيث كثرة عدد المرشحين المستقلين تجعل مجلس النواب القادم فاقدا للاهتمام الدولي».
وأشار رئيس الوفد إلى أن ما يتردد عن أن هناك احتمالات وجود تدخل من الدولة في انتخابات البرلمان «كلام عار عن الصحة»، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي تدخل من أحد سواء من الدولة أو غيرها و«الشعب هو الذي سوف يختار نوابه وعلى الناخبين حسن اختيار من يمثلوه».
وقال إنه يجري حاليا إعادة صياغة قائمة «في حب مصر» بعد أن تبين انضمام عناصر ليست على المستوى المطلوب أو عدم الاعتداد بالتوزيع الجغرافي بشكل مناسب، موضحا أن حزب الوفد يركز تركيزا كبيرا على إعادة مكانته خاصة في محافظات الصعيد من خلال اختيار عناصر مقبولة في الشارع ولها أرضية شعبية كبيرة تستطيع أن تقدم له الخدمات والمشروعات التي تحقق التنمية الشاملة بتلك المحافظات.
كما وجه «البدوي» انتقادات حادة لمنظمات المجتمع الممولة من الخارج وتعمل في مصر، موضحا أنها من أهم الأدوات التي يستخدمها أعداء البلاد لإحداث حالة من القلاقل وعدم الاستقرار تحت دعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الوفد واجه بكل قوة وجود 12 منظمة ممولة من الخارج داخل الحزب وتم إسقاطها وإيقافها.