غادر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مساء الجمعة، واشنطن متوجهًا إلى الشرق الأوسط ثم جنوب شرق آسيا في جولة يستهلها في مصر حيث سيحيي الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لينتقل بعدها إلى قطر لطمأنة دول الخليج العربية القلقة من الاتفاق النووي الإيراني.
وهذه الجولة التي تستمر حتى 8 أغسطس تشمل أيضًا محطات عدة في جنوب شرق آسيا لكنها لا تشمل أي محطة في إسرائيل الحليف الأول للولايات المتحدة في المنطقة والمعارض الأول في الوقت نفسه للاتفاق النووي الإيراني.
وسيترأس كيري، الأحد، مع نظيره المصري سامح شكري «الحوار الاستراتيجي» بين البلدين، كما سيبحث وزير الخارجية الأمريكي ومساعده لشؤون حقوق الإنسان توم مالينوفسكي مع المسؤولين المصريين مخاوف واشنطن بشأن قضايا حقوق الإنسان في مصر بحسب ما أكد دبلوماسي أمريكي للصحفيين.
وسينتقل كيري إلى الدوحة حيث سيلتقي، الاثنين، نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي وسيحاول الحد من مخاوفهم الناتجة عن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو في فيينا، ثم يتوجه إلى جنوب شرق آسيا وهي منطقة تحظى باهتمام خاص بالنسبة للدبلوماسية الأمريكية، وسيحط أولا في سنغافورة بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالها، ثم يزور كوالالمبور من 4 إلى 6 أغسطس حيث تترأس ماليزيا هذا العام مجموعة آسيان (رابطة دول جنوب شرق اسيا)، وأخيرًا سيزور كيري من 6 إلى 8 أغسطس فيتنام التي ستحتفل بالذكرى العشرين لإقامة علاقات دبلوماسية بين هانوي وواشنطن.