افتتاح القناة الجديدة هو التدشين للجمهورية الثانية. تدشين بمعنى بداية الرحلة. فلا يجب أن نرفع سقف التوقعات. ثم نستسلم للإحباط. هكذا فعل البعض بعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى. بالرغم من أنه كان مجرد إيذان بفتح الباب للحياة. مشاكلنا هى هى. لم تتغير. لم تحل مشكلة التعليم. لم تحل مشكلة المياه. هكذا حال كل ما نعلم عنه من مشاكل. خصوصاً من خلال الدولة المترهلة. ما أقصده أن كل هذا لن يتم حله بانتهاء الاحتفال بالقناة الجديدة. ولكن يبقى هناك ما يبشر بالأمل.
■ ■ ■
لأول مرة كشفنا الغطاء عن كل ما نعانى منه. اعترفنا به. توقفنا عن الإنكار. نكاد نتوقف عن إلقاء التهم على من جاءوا من قبل. لن يفيدنا أن نقول إن هذا كان ذنب فلان من المسؤولين. أو ذنب مبارك أو السادات أو ناصر. المشكلة لم تعد تخصهم. المشكلة تخص الجمهورية الثانية وحدها. عليها حلها.
■ ■ ■
ما نطالب به ونلح- ولن نكف عن الإلحاح- هو الإعلان عن جداول الإصلاح. كيف ومتى. بالتاريخ. تاريخ البداية. تاريخ كل مرحلة. وأخيراً تاريخ الانتهاء. نحن سعداء بأداء القوات المسلحة. هى لن تتأخر عن تقديم أى شىء. ولكن لن نتواكل عليها. هى للأسف لا يمكنها تقديم الحلول. هذا فوق قدرتها ببعيد. المطلوب هو الاستثمار الوطنى. بعده الاستثمارالقادم من الخارج. هذا لن يتحقق إلا بعد الانتهاء من جداول الإصلاح. أى أن الإصلاح التام قادم فى الطريق. وعليه، فليطمئن المستثمرون.