قال الدكتور «أيمن نور» مؤسس حزب «الغد» ، إن «جمال مبارك» نجل الرئيس مبارك " مشروع رئيس تحت التشطيب" يتم فرضه على الناس من خارج النظام القانوني والدستوري المصري، وأنه يتعامل بقدر من التعالي على الواقع والحياة السياسية في مصر.
وأضاف نور خلال حواره مع الإعلامي حسام السكري في برنامج « 710 جرينتش» الذي يتم إذاعته على قناة « بي بي سي» العربية أمس الخميس، أنه ليس ضد اشتغال جمال مبارك بالسياسة وإنما يعترض على استخدامه السياسة في خدمته، قائلاً، " لست ضد عمل جمال بالسياسة، لكن ضد أنه يجيب السياسة تشتغل عنده في البيت، مثلما يعطي توجيهات للوزراء والمسؤولين في جولاته".
وأشار مرشح الرئاسة للانتخابات عام 2005 ، إلى أن كان دائماً مؤيداً لعمل جمال مبارك بالسياسية، وأنه كان لديه استعداداً تاماً أن يضمه معه وقت تأسيس حزبه ليكون كادر مهم في الحزب كجمال المواطن المصري وليس بصفته ابن الرئيس.
وفي سؤال عن رفض نور الحديث مع جمال مبارك، نفى نور ذلك قائلاً إنه يسعده أن يلتقي جمال مبارك ويستضيفه في بيته لو أحب ذلك، فليس بيني وبينه مشكلة شخصية ولكن يتم ذلك علناً، إذ أنه لا يحب اللقاءات السرية، مستشهدا بأنه طلب من «كونداليزا رايس» وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، عندما أرادت مقابلته أثناء زيارتها للقاهرة أن يكون ذلك علنياً وفي بيته.
وعن تصريح «نور» أثناء اعتصامات عمال المحلة بأنه " لا يستخف دم جمال مبارك"، قال زعيم حزب الغد رداً على السكري، إنه " ينقل مشاعر الناس تجاه مبارك، فهذا ليس رأيي الشخصي لوحده بل رأي الكثير من المصريين، وأنا انقل رأي الناس وهذه مهمتي، فجمال يتعامل بشكل فوقي".
وأكد « نور» أنه ليس لديه موقف عدائي لا من جمال مبارك ولا الرئيس مبارك شخصياً، وإنما لديه مواقف ضد أمور يتم ارتكابها في حق هذا الوطن، وللأسف أن غالبية هذه الأمور يتم حدوثها من أجل عيون «جمال مبارك».
وفي سؤال له عن علاقته السياسية بجمال مبارك وما كان قيل عن التخطيط لعمل سياسي مشترك حينما كان نور يؤسس لحزبه، اعترف « نور» بأنه كان هناك فعلاً حديث عن مشروع سياسي مشترك بينهما عندما كان يفكر في تأسيس حزب« المستقبل»، وطالب أحد المسئولين في الحكومة بضم « جمال» الذي كان حينها قادما من لندن قبل انضمامه للحزب الوطني أو العمل السياسي.
ولفت الدكتور «أيمن نور» إلي أنه لم يقابل «جمال» شخصياً إلا مرة واحدة أثناء زيارته ضمن وفد من نواب المجلس لرئاسة الجمهورية، حيث وقف جمال معه، وفوجئ حينها بالنائب «طلعت الواف» النائب بدائرة عابدين، يقول لهما، " متخلصونا واعملوا بقى الحزب الجديد" ، موضحاً أنه هو جمال " اتخدوا" ورد عليه جمال قائلاً، " نخلصك من ايه يا طلعت أنا حزب وطني وأيمن في الوفد".