أكد وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر، لأعضاء بمجلس الشيوخ، أن الاتفاق بشأن البرنامج النووى الذى تم التوصل إليه بين طهران والقوى الدولية لن يحد من قدرة واشنطن على استخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر، وذلك فى الوقت الذى واصل فيه النواب الجمهوريون مهاجمة الاتفاق.
وقال كارتر، للجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكى، أمس الأول، إنه «إذا ارتكبت إيران عدوانًا، فإن حالة قواتنا الرادعة تؤكد أنه بإمكاننا الدفع بأعداد ضخمة من قواتنا إلى المنطقة وإرسال أكثر إمكاناتنا تطورًا، بالإضافة إلى أحدث الذخائر القادرة على إصابة أى هدف». ودافع كارتر عن الاتفاق، ودعا المشرعين المتشككين إلى دعمه، قائلا إن «هذا اتفاق جيد، لأنه يقضى على مصدر مستمر للتهديد والغموض من خلال منع إيران من امتلاك أسلحة نووية».
وفى المقابل، رأى رئيس لجنة الدفاع السيناتور الجمهورى جون ماكين أن هذا الاتفاق «لا يعمل فحسب على تمهيد الطريق لإيران لامتلاك قدرات نووية، بل سيعمل على تعزيز صعود إيران كقوة عسكرية مهيمنة فى الشرق الأوسط»، فيما رأى تيد كروز، السيناتور الجمهورى، أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، أن الاتفاق النووى «يمول الإرهاب».
فى سياق متصل، احتج إمام السُّنة فى مدينة زاهدان بإيران، فى رسالة إلى المرشد الأعلى الإيرانى، آية الله على خامنئى، على هدم مصلى أهل السُّنة الوحيد فى طهران من قِبَل بلدية العاصمة، مدعومةً بقوات الأمن. ونقل موقع «سُنِّى أون لاين» خبر هدم مسجد السُّنة فى طهران، منذ يومين. وقالت مصادر محلية إن قوات الأمن الإيرانية هاجمت مصلى السُّنة الواقع فى منطقة بونك بطهران، قبل إقدام البلدية على هدمه.