السيسي يدعو خادم الحرمين الشريفين للقيام بزيارة رسمية إلى مصر

كتب: محسن سميكة الخميس 30-07-2015 17:05

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي عهد المملكة العربية السعودية، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلاها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي رحب بضيف مصر العزيز، وطلب نقل تحياته وتقديره لجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكداً أن مصر كانت وستظل دوماً عوناً لأشقائها ومدافعة عن الحقوق العربية، مؤكداً أن أمن منطقة الخليج العربي خط أحمر بالنسبة لمصر، وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي.

كما أشاد السيسي بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية إزاء مصر وشعبها، منوهاً بأن الشعب المصري لن ينسى المساندة والدعم السعودي لإرادته الحرة.

من جانبه، نقل ولي ولي العهد للسيسى تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيداً بالمواقف المصرية إزاء المملكة العربية السعودية، وأمن منطقة الخليج العربي، مثنياً على دورها العربي الفاعل لتعزيز العمل العربي المشترك على كافة الأصعدة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن «الرئيس السيسي سلم للأمير سلمان بن عبدالعزيز رسالة لخادم الحرمين الشريفين، دعا جلالته فيها للقيام بزيارة رسمية إلى مصر»، مؤكداً أن الترحيب بجلالته سيكون رسمياً وشعبياً، ويأتي تعبيراً عن امتنان وتقدير الشعب المصري لما قدمته المملكة من دعم ومساندة لمصر في مرحلة دقيقة من تاريخها، كما تُعد تلك الزيارة فرصة مميزة للتأكيد على متانة العلاقات بين البلدين، ولإرساء قواعد انطلاقة كبرى بين البلدين للعمل المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية.

وذكر المتحدث الرسمي أنه تم أثناء اللقاء استعراض سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وتنميتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً، كما تم استعراض آخر المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة العربية، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية، وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.

وأضاف أن «اللقاء شهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، حفاظاً على النظام العربي وترميمه وتقويته في مواجهات محاولات اختراقه وإضعافه، حيث أعرب الجانبان عن موقف البلدين المشترك إزاء مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، الذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي».

وصدر عن الزيارة إعلان القاهرة الذي تضمن تأكيد البلدين على متانة العلاقات الثنائية، والحرص على تطويرها في كافة المجالات مع وضع الآليات التنفيذية اللازمة لتحقيق ذلك. ​