استخدمت روسيا حق النقض، «الفيتو»، في مجلس الأمن الدولي ليل الأربعاء، ضد مشروع قرار بشأن إنشاء محكمة دولية لمحاسبة المسئولين عن كارثة الطائرة الماليزية شرقي أوكرانيا، في 2014.
وصوتت لصالح المشروع المقدم من قبل ماليزيا 11 دولة، فيما امتنعت عن التصويت 3 دول: هي أنجولا وفنزويلا والصين.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة قوله بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن: «موسكو مستعدة لمواصلة دعمها لإجراء تحقيق مستقل وموضوعي يبحث أسباب تحطم الطائرة الماليزية وملابساتها، استنادا إلى القرار الأممي رقم 2166، من أجل معرفة المسؤولين عن تحطم الطائرة ومعاقبتهم لاحقا».
وفي تعليله لاستخدام حق النقض، ذكر تشوركين أن مشروع القرار المطروح لم يكن له أي أساس قانوني، موضحا أن أصحاب مشروع القرار تصرفوا بدوافع تغلبت فيها الأهداف السياسية والدعائية على الأهداف العملية.
وكانت طائرة من طراز «بوينج» تابعة للخطوط الجوية الماليزية التي كانت تقوم برحلة «MH17» من أمستردام إلى كوالالمبور في الـ17 يوليو 2014، قد تحطمت في أراضي مقاطعة دونيتسك شرق أوكرانيا، في منطقة تجري فيها عمليات قتالية بين القوات الأوكرانية وقوات «الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دوينيتسك الشعبية» المعلنة من جانب واحد، وأسفرت الكارثة عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 283 شخصا والطاقم المكون من 15 شخصا، وفي 21 يوليو 2014، أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا دوليا طالب بإجراء تحقيق شامل ومستقل في ملابسات الكارثة.