تفاصيل لقاء السيسي ومدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة

كتب: فتحية الدخاخني, محسن سميكة الأربعاء 29-07-2015 19:09

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الجانب المصري سيبذل قصارى جهده للتوصل لاتفاق جديد حول تغير المناخ يكون ملزمًا لجميع الأطراف خلال مؤتمر باريس، المقرر عقده ديسمبر المقبل.

جاء ذلك خلال خلال استقباله آخيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، الأربعاء، بحضور الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، وسامح شكري وزير الخارجية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أكد خلال الاجتماع على أهمية الدور الذي تقوم به مصر في تقريب وجهات النظر بين الدول الكبرى وبين الدول الأفريقية والنامية في ضوء رئاستها للجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ، ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، معربًا عن تطلعهم لدورٍ مصريٍ محوري في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي ستستضيفه باريس في ديسمبر 2015، وذلك في ضوء خبرة مصر وثقلها على الصعيد الدولي، وقدرتها على تمثيل الموقف الإفريقي وتحقيق نجاحات كبيرة للقارة الافريقية في مجال استخدام الطاقة المتجددة خلال العشرين عامًا المقبلة.

ونوّه شتاينر إلى مقررات القمة الأفريقية في جوهانسبرج والتي أقرت تشكيل مجموعة فنية برئاسة مصر لبلورة مبادرة للطاقة المتجددة في إفريقيا، تهدف إلى إنتاج 10 جيجاوات من الكهرباء بحلول عام 2020، وذلك اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحرارة باطن الأرض، مبرزًا التقدم الذي تم إحرازه على صعيد التعاون الذي تبديه الدول السبع الكبرى إزاء دعم المرحلة الأولى من تلك المبادرة.

وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أكد خلال اللقاء على إيلاء مصر اهتمامًا لقطاع الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات الحرارية والحفاظ على البيئة وتشجيع جميع الإجراءات التي تساهم في تحقيق ذلك، منوهًا إلى المشكلات التي تواجه دول القارة الإفريقية، ومن بينها مصر، فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقة المتجددة والتي ترتبط في المقام الأول بالتمويل وتوافر التكنولوجيا، ومن ثم فإن هناك حاجة إلى تقديم الدعم اللازم من جانب الدول المتقدمة لتيسير اعتماد الدول الإفريقية على الطاقة المتجددة.

وفي هذا الإطار، أشاد الرئيس بما صدر مؤخرًا عن مجموعة الدول السبع الكبرى من مواقف إيجابية لدعم المرحلة الأولى من مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا، مؤكدًا على أهمية مواصلة هذا النهج البنّاء وترجمة تلك المواقف إلى خطوات عملية ملموسة على صعيد تقديم الدعم المالي والفني للدول الإفريقية لتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتنويع مصادر حصولها على الطاقة الكهربائية.

وأكد السيسي أن الجانب المصري سيبذل قصارى جهده للتوصل لاتفاق جديد حول تغير المناخ يكون ملزمًا لجميع الأطراف في مؤتمر باريس، كما ستعمل مصر على جسر فجوة الاختلاف بين الدول النامية والمتقدمة، منوهًا إلى أهمية ارتكاز الاتفاق الجديد لتغير المناخ على مبدأ المسئولية المشتركة متباينة الأعباء، ومراعاة الدول متوسطة الدخل والأقل نموًا والتي تنتمي إليها العديد من الدول الأفريقية، لا سيما أن القارة الإفريقية قد عانت كثيرًا وحان الوقت لتعويضها.

من جانبه، استعرض وزير البيئة مناقشات الاجتماع الأول لمجموعة العمل الفنية الذي تستضيفه القاهرة اليوم تنفيذًا لقرار القمة الأفريقية الأخيرة، والذي يعقبه اجتماع مع ممثلي الدول السبع الكبرى، منوهًا إلى أن الاجتماع يعد بداية لمرحلة التفاوض مع الدول الكبرى لبلورة إطار عام للتعاون في مجال البيئة بين الدول المتقدمة والنامية، موضحًا أن هذا الإطار العام سيشمل سبل تنفيذ مبادرة الطاقة المتجددة في إفريقيا.

وكان المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة قد أشاد خلال اللقاء بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة، كما هنأ السيد الرئيس بنجاح العبور التجريبي لثلاث سفن عملاقة في المجرى الملاحي للقناة الجديدة، متمنيًا نجاح حفل افتتاح المشروع وتوثيقه لمثل هذا الحدث التاريخي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي يستقبل آخيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة