التداول والتواصل

نيوتن الأربعاء 29-07-2015 21:33

فى إنجلترا على سبيل المثال. فإن أى قرار تتخذه أى وزارة. فى نفس الوقت تجد صورة منه لدى وزير الظل. ما معنى هذا؟ أن يكون العمل متصلاً. أن تكون الخطة نفسها لكل وزارة متابعة. حتى من وزير الظل. هكذا يكون الاستمرار. هكذا يتم تواصل مصالح المواطن.

أما لدينا فكل وزير يأتى هو جزيرة بذاتها. لها شواطئها. لها حراسها. الحلقة التى كانت تحيط بالوزير السابق تحدد. ليتم القضاء عليها بالتدريج. المأساة أن يكون هذا فى وزارات تخص الملايين مباشرة. وزارة التعليم. تخص ملايين الطلبة. وعدة ملايين من الأهالى. سنوات الدراسة يتم انتقاصها لمدة عام. ثم بعدها بسنوات يتم زيادتها مرة أخرى بالعام المشطوب. يجد الوزير حرجاً فى الاستعانة بمن سبقه. أعتقد أن هذا يدل على عدم الثقة بالنفس.

المفروض أن يستعين كل وزير بمن سبقه. يناقش رؤاه، يسأله عن مبررات قراراته. يستشيره فى الكفاءات التى كان يركن إليها. يعاود الاجتماع به وبمن سبقوه بشكل دورى.

هو ومن سبقه ومن سيليه يعملون لنفس الهدف. الهدف هو صالح المواطن. صالح المواطن يجب ألا ينقطع أبداً. ليبدأ من جديد عقب كل وزارة. خصوصاً أن الهدف واحد دائما. خذ وزارة السياحة مثلاً. هدفاً لن يتغير. هو الحصول على أكبر قدر من السواح. ثم زيادة هذا العدد عاماً بعد عام. انقطاع التواصل مضيعة لمصالح البلد. فى رأيى هو جريمة قبل أن يكون اختيارات متروكة للمسؤول نفسه.