«بن علوي»: علاقتنا الجيدة بإيران لا تكون على حساب طرف آخر

كتب: وكالات الأربعاء 29-07-2015 13:47

أكد يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، أنه من واجب الدول أن تكون العلاقات فيما بينها طيبة وإيجابية وتتسم بالمصالح المشتركة ولا تكون على حساب طرف دون الآخر.

وقال «بن علوي»، في مؤتمر صحفي مشترك مع سامح شكري، وزير الخارجية، عقده بالقاهرة، إن «السلطنة لديها علاقات طيبة وعلاقات حسن جوار مع جميع الدول»، مؤكدا أن هذه هي سمة العلاقات العمانية مع جميع الدول.

وهنأ «بن علوي» الشعب المصري بقرب افتتاح قناة السويس الجديدة، مشيدا بإنشاء القناة في فترة وجيزة للغاية.

وحول الموقف من إنشاء القوة العربية المشتركة، قال «بن علوي»: إن «السلطنة تعول كثيرا على أن تتمكن الدول العربية من إنشاء هذه القوة للضرورات القائمة في الوقت الحالي»، مشددا على أن السلطنة لن تشارك في تلك القوة، وفقًا للنظام الأساسي للقوات المسلحة العمانية، الذي يحظر عليها أن تعمل خارج إطار مجلس التعاون الخليجي، ولا يمكن أن نتدخل في هذه التجمعات.

ووصف «بن علوي» علاقات السلطنة مع إيران بـ«الجيدة»، موضحا أنها تتسم بعلاقات حسن الجوار، مضيفا: أن «العلاقات مع إيران جيدة، وتتسم بالمصلحة المشتركة، ويستفيد منها جميع الأطراف، لكن لا تكون على حساب طرف آخر».

وعن رؤية السلطنة بشأن إيجاد حل سياسي في الأزمة اليمنية، قال «بن علوي»: إن «اليمن بلد عربي وجار لنا، وبالتالي نتمنى أن تحل هذه المشكلة سياسيًا، بالرغم من التدخل العسكري الحالي»، مضيفا: أن «ما سمعناه من كلا الطرفين يؤكد ضرورة حل الأزمة في اليمن من خلال وفاقٍ سياسي».

وشدد على أهمية الحل السياسي للمشكلات في العالم العربي، مؤكدا أن العنف والقوة لا ينفعان في شيء، مشيرا إلى التنسيق مع مصر بشأن التحديات في المنطقة، مشددا على أهمية التعاون العربي فيما يخص القضايا العربية المعقدة.

من جانبه، أكد سامح شكري، وزير الخارجية، عمق العلاقات التي تربط بين مصر والسلطنة، مشيرا إلى أن القيادات في البلدين تسعى إلى توطيد العلاقات الثنائية، ودعم سبل التعاون بينهما، مثمنا وقوف السلطنة إلى جوار مصر في مناسبات عدة.

وأوضح «شكري» أنه سيتم الاتفاق على زيادة تبادل الزيارات بين الجانبين على مختلف المستويات، في إطار تفعيل مجلس الأعمال بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم خلال الاجتماع تناول الأوضاع في سوريا وليبيا وتبادل وجهات النظر حول أهمية استمرار التشاور الوثيق بين البلدين لإيجاد حلول مناسبة لهذه القضايا، بما يحفظ الأمن القومي العربي.

وقال «شكري»: إن «مصر تتوقع من كل الدول على المستويين الإقليمي والدولي أن تلتزم بالقواعد الحكيمة في العلاقات الودية بين الدول القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والاحترام المتبادل، والعمل على تحقيق السلم والاستقرار».

كما أكد «شكري» العمل من أجل استقرار المنطقة والحفاظ على الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن مصر تعتبر أن كل ما يمس بأمن منطقة الخليج يمس الأمن القومي المصري بشكل مباشر للترابط الاستراتيجي والتاريخي، والمصير المرتبط الذي يربط الأشقاء.

وأوضح أن هناك تشاورا مستمرا وتنسيقا للمواقف مع الأشقاء العرب في الخليج، لمنع أي تدخل في الشؤون العربية والمساس بمصالحها، من خلال الوسائل والأساليب المختلفة التي تضمن هذا.

وأضاف «شكري»: أن «القوة العربية المشتركة المقترح إنشاؤها عمل طوعي يهدف إلى تحقيق الاستقرار، ولا يهدف إلى مواجهة أي طرف، وإنما للدفاع عن المصالح العربية المشتركة»، مشيرا إلى السعي للحوار السياسي لنزع فتيل أي توتر أو نزاع قائم في المحيطين الإقليمي والدولي.

وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن الوزيرين استعرضا خلال جلسة المباحثات تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تفعيلها وتعميقها في مختلف المجالات بما يتناسب مع مكانة البلدين ووشائج العلاقات بينهما، ويحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

وأضاف «عبدالعاطي»، في بيان له، الأربعاء، أن جلسة المباحثات ركزت على تناول الأوضاع الإقليمية في ظل ما تشهده المنطقة من حالة عدم استقرار وانتشار للتنظيمات الإرهابية، حيث شدد الوزيران على أهميّة الحفاظ على الهوية العربية، والابتعاد عن الانقسامات المذهبية والدينية والعرقية التي تفرق ولا تجمع.

وتابع: أن «الوزيرين ناقشا تطورات الأوضاع في اليمن والجهود المبذولة لدفع الحل السياسي للأمام الذي يحفظ لليمن وحدته الإقليمية، بالإضافة إلى التشاور حول تطورات القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، فضلا عن تشكيل القوة العربية المشتركة للحفاظ على الأمن القومي العربي».