هو يوسف جبرائيل شاهين، وهو مولود فى 25 يناير 1926 فى الإسكندرية ودرس فى كلية فيكتوريا ثم جامعة الإسكندرية، وسافر إلى أمريكا ودرس لسنتين فى معهد باسادينا المسرحى وبعد عودته ساعده المصور السينمائى ألفيزى أورفانيللى بالدخول إلى مجال السينما وأخرج أول أفلامه وهو بابا أمين (1950).
وكان عمره لم يتجاوز الرابعة والعشرين وبعد عام شارك بفيلمه ابن النيل فى مهرجان كان وفى 1997 حصل على جائزة اليوبيل الذهبى من مهرجان كان، فى عيده الـ50 عن مجموع أفلامه وبمناسبة الاحتفال بمئوية السينما المصرية شكل مركز الفنون التابع لمكتبة الإسكندرية عام 2006 لجنة فنية مؤلفة من النقاد أحمد الحضرى وكمال رمزى وسمير فريد لاختيار أهم 100 فيلم مصرى روائى طويل واختيرت سبعة من أفلامه ضمن القائمة وهى «صراع فى الوادى» و«باب الحديد» و«الناصر صلاح الدين» و«الأرض» و«العصفور» و«عودة الابن الضال» و«إسكندرية ليه»
ومن أفلام شاهين الأخرى «ابن النيل» و«سيدة القطار» «صراع فى الميناء» و«جميلة بوحيرد» و«الاختيار» و«حدوتة مصرية» و«المصير» و«الآخر» ومنذ بداية مشواره مع السينما، استخدم شاهين الموسيقى والغناء كعنصرين أساسيين فى أفلامه وكان يشارك فى اختيار الأغانى والموسيقى فتعاون مع فريد الأطرش وشادية فى فيلم «أنت حبيبى» ومع فيروز والرحبانية فى فيلم «بياع الخواتم» وماجدة الرومى فى فيلم «عودة الابن الضال» ولطيفة وعمر خيرت فى «سكوت هنصور»
أما محمد منير فقد تمتع بالحضور الغنائى الأكبر فى أفلام شاهين وهى «حدوتة مصرية» و«اليوم السادس مع داليدا» و«المصير» وهناك بعض الأفلام التى ظهر فيها شاهين ممثلا وهى «حدوتة مصرية» وقناوى فى «باب الحديد» ومشاهد قصيرة فى «إسماعيل ياسين فى الطيران» إخراج فطين عبدالوهاب، و«فجر يوم جديد» و«اليوم السادس» و«إسكندرية كمان وكمان» وكان آخرها فيلم «ويجا» وفى مساء يوم 15 يونيو 2008، أُصيب يوسف شاهين بنزيف متكرر بالمخ، وفى 16 يونيو 2008 دخل فى غيبوبة وأدخل مستشفى الشروق بالقاهرة.
ثم نقل على متن طائرة إسعافات ألمانية خاصة إلى باريس، إلى المستشفى الأمريكى وحتمت حالته الحرجة إعادته إلى مصر إلى أن توفى الساعة الثالثة فجرا فى مثل هذا اليوم 27 يوليو 2008 بمستشفى المعادى للقوات المسلحة بالقاهرة.