أشادت صحيفة «التايمز» البريطانية بقرب الانتهاء من حفر «قناة السويس» الجديدة، قائلة إن السلطات المصرية مدحتها كأحدث عجائب العالم، باعتبارها «معجزة اقتصادية» مقدمة لهم من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يحاول إنقاذ البلاد من الإرهاب والصراع الإقليمي، حسب وصفها.
ورأت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور الاثنين، أن «قناة السويس» الجديدة تم الانتهاء منها بشكل لافت للنظر رغم توقعات البعض بصعوية الانتهاء منها قبل الموعد المحدد لها.
وأوضحت أن المشروع يهدف إلى بناء طريق موازي للمر المائي على طول 72 كيلومتر، ويهدف إلى مضاعفة إيرادات القناة وزيادة بنسبة 259%، مضيفة أنه من المتوقع خفض الوقت المستغرق في العبور إلى 11 ساعة، نحو النصف، كما سيتم السماح للسفن للإبحار في كلا الاتجاهين.
وتابعت الصحيفة: «عندما تم الإعلان عن خطة بناء القناة منذ عام مع مهلة مدتها 12 شهرا بأمر من الرئيس، رجح عدد قليل أنه يمكن الانتهاء في الوقت المحدد، ومع ذلك، تم الانتهاء من بناء المشروع، بل وأبحرت أول سفن شحن في المسار الجديد يوم السبت الماضي».
وأشارت الصحيفة إلى بدء بناء المرحلة الثانية من مشروع المراكز الصناعية على الجانب المائي، مما يساعد على خلق مليون فرصة عمل، قائلة إنه تم إبحار 3 سفن حاويات التي تديرها خطوط الأمريكية والدنماركية والبحرينية وسط ضجة إعلامية وتواجد أمني مكثف.
وذكرت الصحيفة أن القناة الجديدة تعد واحدة من أولى المشاريع الفائقة التي أعلنها السيسي بعد توليه منصبه، مؤكدة أن المشروع يُنظر إليه باعتباره «اختبار لنجاح قائد جيش سابق في السنة الأولى في منصبه كرئيس للبلاد» بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في عام 2013 والأسبق حسني مبارك قبله بعامين.
واعتبرت الصحيفة أن المشروع يعزز من وضع السيسي باعتبارها «وريث الرجل القوي في مصر وهو جمال عبدالناصر» الذي انتزع القناة من السيطرة البريطانية والفرنسية في عام 1956، حسب تعبير الصحيفة.
وشددت الصحيفة أن الحفاظ على القناة كمشروع مصري الهوية كان ركيزة أساسية، الذي تم تمويله من قبل المصريين تحت شعار «تحيا مصر»، مشيرة إلى نفاذ شهادات الاستثمار ذات الفائدة لتمويل المشروع في 8 أيام فقط، وتم السماح للمستثمرين الأجانب للاشتراك في المرحلة الثانية للمشروع.
وقالت الصحيفة إن هيئة قناة السويس كلفت عدد من العمال للعمل في ثلاث ورديات، ليلا ونهارا، للانتهاء من البناء في الموعد النهائي.
وألمحت الصحيفة إلى انتقادات بعض الخبراء تجاه المشروع، الذين تساءلوا عما إذا كان بإمكان الحكومة تحمل مسؤولية تسديد مئات الآلاف من الدولارات للمصريين الذين استثمروا مدخراتهم في المشروع، قائلة إن الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، طمأن الجمهور وأعلن عن بناء قناة أخرى بالقرب من ميناء شرق بورسعيد، والتي سوف تبدأ بمجرد أن افتتاح القناة الجديدة رسميا بتكلفة 83 مليون جنيه استرليني تمتد على طول 6 أميال.