أعلنت القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية، الأحد، أنها عززت سيطرتها على مدينة عدن جنوب اليمن قبل ساعات على بدء تنفيذ التحالف العربي بقيادة هدنة إنسانية لمدة 5 أيام في اليمن، وشنت القوات الموالية للحكومة بدعم جوي من التحالف هجمات على جيوب للحوثيين في أحياء دار سعد وجعولة والبساتين بشمال عدن.
وأعلنت مصادر عسكرية يمنية أن القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على البساتين وجعولة بعد معارك عنيفة استخدمت فيها مدرعات حصلت عليها من التحالف العربي، وأشارت إلى وقوع عشرات القتلى بين صفوف المتمردين الحوثيين.
وأشارت مصادر طبية إلى سقوط 7 قتلى بين صفوف القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وإصابة 29 بجروح في المعارك.
وأفاد مواطنون بأن المتمردين الحوثيين قصفوا أحياء سكنية على مشارف دار سعد، مما أوقع ضحايا بين المدنيين.
وأعلن مدير عام مكتب الصحة والسكان اليمني، الخضر لصور، أن حصيلة القتلى بين المدنيين، السبت، في عدن وضواحيها بلغت 17 قتيلا و121 جريحا.
كان التحالف العربي بقيادة السعودية أعلن، السبت، «هدنة إنسانية» ابتداء من منتصف ليل الأحد- الاثنين استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي، تتوقف خلالها الغارات بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
ولكن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي رفض في تغريدة على موقع «تويتر» الهدنة. وكتب في التغريدة التي نشرت على حساب يحمل اسم زعيم الحوثيين، لم يتم التحقق منه، لكن له أكثر من 16 ألف متابع «الهدنة المرفوضة التي طلبها العدوان السعودي تريد متنفسًا لتحشد (الدواعش) و(القاعدة) في عدن لقمع الثوار».
من جهته، استقبل هادي مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد أحمد الشيخ، في الرياض.
وأفاد مصدر مقرب من الرئيس اليمني بأن اللقاء شمل «إيصال المساعدات الإنسانية في إطار الهدنة»، وأعاد التأكيد على أن وقفا دائما لإطلاق النار في اليمن «مرتبط بتطبيق القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي حول اليمن»، والذي ينص خصوصا على انسحاب الحوثيين من المدن التي فرضوا سيطرتهم عليها.