تضاربت الأرقام حول عدد الأطفال المصابين بنزلات معوية حادة، بين الأهالى ومديرية الصحة في بني سويف.
وقال أهالي إن عدد الأطفال المصابين في مستشفيات بنى سويف المركزية السبعة بلغ 60 حالة، فيما أكدت مديرية الصحة، في بيان، أن عدد الحالات 33 فقط، واتهم الأهالى أطباء بأنهم وراء التشنجات التي لحقت بالاطفال جراء إعطائهم المحلول، ما نفاه وكيل الوزارة، مرجعًا السبب إلى ارتفاع درجة الحرارة.
وقال الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة في بنى سويف، إن يجزم أن سبب الإصابة حرارة الجو.
وقرر الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، إرسال فريق طبى عالي المستوى من الوزارة لفحص محلول معالجة الجفاف، عقب اتهام عدد من أهالي المحافظة بعدم صلاحية الطعوم التي أعطيت لأبنائهم عقب حالات الجفاف التي تعرض لها الأطفال على مدار الأسبوع الماضى، بسبب موجة الحر الشديدة التي تعرضت لها البلاد مؤخرا.
وقال المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، إنه طلب من وكيل وزارة الصحة التواجد على رأس فريق طبى متكامل لمتابعة الحالات المتبقة الموضوعة تحت العناية المشددة، مشيرا إلى أنه لا تهاون مع المقصر حال ثبوت التقصير تجاه علاج الحالات المصابة، وأنه سيتخذ إجراءات رادعة تجاه أي شخص قصر في علاج الأطفال.
وكانت مديرية الصحة أصدرت بيان بشأن ما نشر على بعض المواقع الإخبارية بشأن إصابة حالات من الأطفال بجفاف حاد وتواجد عدد من الحالات بمستشفى بني سويف العام في حالة خطرة، مؤكدة أن السبب ارتفاع درجة حرارة الجو، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطفال بنزلات معوية، مشيرة إلى دخول 30 حالة بمستشفى ببا المركزي، وتماثلوا للشفاء وخرج 25 منهم الأحد، وتحويل 5 من إلى مستشفى بنى سويف العام، وتحويل 3 حالات من مستشفى إهناسيا المركزي إلى مستشفى بني سويف العام، نظرا لحالة الجفاف التي يعاني منها الأطفال.
وقالت أحلام سلامة والدة الطفلة رحمة على، 6 شهور، من قرية البدينى التابعة لمركز إهناسيا، لـ«المصري اليوم»، «دوخنا بين المستشفيات من ببا لبنى سويف العام لمستشفى الجامعة، والحكاية بدأت عندما توجهت بطلفتها إلى المستشفى المركزى لعلاجها من الإسهال، والدكتور وصف لها أكسجين وحقنا وبعد حوالى نصف ساعة توافد أطفال آخرون، وصل عددهم حوالى 10 يعانون نفس الأعراض، فقرر الأطباء إعطاءهم محلولا، بعدها أصيبوا بارتعاش وتشنجات فارتفع الصراخ في العنبر، فطلب منى طبيب وضع بنتي تحت الحنفية، إلا أنها فقدت الوعى وجسمها تحول إلى اللون الأزرق، فلطمت وجهى وصرخت ماتت ماتت، فاقترب منى طبيب وضع السماعة فوق صدرها وقال فيها نبض، وتم تحويلها إلى مستشفى بنى سويف العام، ومنها إلى المستشفى الجامعى حيث وضعت على جهاز تنفس صناعى، واستردت الوعى وأبلغنى الأطباء بوضعها على الجهاز لمدة يومين حتى تتحسن حالتها».
وقالت والدة الطفل محمد محمد أبوالعلا، سنة، «انتظرنا الإسعاف ساعة ونصف»، بينما قالت فاطمة محمد، والدة الطفل مروان فتحي، 8 شهور، إنه أصيب بحالة من فقدان الوعي المؤقت وارتفاع في درجة الحرارة عقب تناوله علاجا بمستشفى ببا المركزي.
وقال محمد أحمد، والد الطفل محمد، إنه توجه لعلاج نجله بمستشفى ببا المركزي بعد إصابته بنزلة معوية حادة بحسب تشخيص أطباء المستشفى، وأعطاه الطبيب محلول «ريهيدارن» لتعويض السوائل التي فقدها الجسم في القيء والإسهال، ما أدى لتسممه، لافتا إليس أنه عقب عودته للمنزل فوجئ بارتفاع درجة حرارة الطفل وغيابه عن الوعي بصورة متكررة، فتوجه مجددا إلى مستشفى ببا فوجد عددًا آخر من الأطفال مصابين بنفس الأعراض، وتمت إحالتهم إلى مستشفى بني سويف العام.