قال موسى أبومرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، إن حركته «ليست ضد تشكيل حكومة وحدة وطنية»، في رده على دعوة حركة «فتح» لحركته «حماس» إلى الموافقة الفورية على حكومة وحدة وطنية بمشاركة كل الفصائل الفلسطينية.
وقال أبومرزوق في تصريح صحفي، السبت: «(حماس) طالبت دوما بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد فشل حكومة الوفاق في القيام بمهامها ودورها، خاصة في قطاع غزة»، مضيفاً: «لسنا ضد تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكننا ندعو إلى اجتماع كل الفصائل الموقعة على اتفاقية القاهرة (2011)، لتشكيل حكومة الوحدة».
وتوصلت الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق في القاهرة عام 2005، ينص على تشكيل إطار قيادي مؤقت وموحد لمنظمة التحرير الفلسطينية، كخطوة أولى في مسار إصلاح المنظمة، ويضم الإطار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وممثلي الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، لكن هذا الإطار القيادي لم يعقد أي اجتماعات منذ التوافق على تشكيله.
وأشار أبومرزوق إلى أن حركته تربط تشكيل حكومة الوحدة بالاتفاق الوطني، وما تم التوقيع عليه في اتفاقيات المصالحة، وبدء جلسات المجلس التشريعي الفلسطيني، واجتماع الإطار القيادي المؤقت، وتشكيل حكومة الوحدة من خلال التشاور مع كل الموقعين على اتفاق المصالحة الفلسطينية في مايو 2011، والعمل على حل مشكلة موظفي حكومة غزة السابقة.
وجدد أبومرزوق مطالبة حركته بضرورة عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت والمتفق عليه، لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية.
كان القيادي في «فتح»، محمد اشتية، قال في كلمته، خلال حفل تخريج الجامعة العربية الأمريكية (غير حكومية) بجنين، شمال الضفة الغربية، نيابة عن الرئيس عباس، مخاطبا «حماس»: «لنعيد للوطن وحدتَه وللمؤسسة دورَها ولقضيتِنا صورتَها البهيةَ في ذهن العالم. تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، ولا تقولوا لا، ولا تضعوا شروطاً لعدم الالتزام، لأن الزبدَ يذهب جفاءً ولا يبقى في الأرض إلا ما ينفعُ الناس».