«زي النهارده».. تنصيب ملك اسكتلندا جيمس السادس ملكا لإنجلترا 25 يوليو 1603

كتب: ماهر حسن السبت 25-07-2015 08:21

في 1566 وفي إدنبرة ولد الملك جيمس السادس إسكتلندا الذي كان ملكا لاسكتلندا من من 1567إلي 1626 م باسم جيمس السادس، وقد تم تنصيبه ملكا على انجلترا وأيرلندا «زي النهارده» في 25 يوليو1603 باسم جيمس الأول وظل ملكا عليها حتي 1625م ووالدته هي الملكة ماري ستيوارت وزوجته هي أبنة فريدريك الثاني ملك الدانمارك وكان في مفتتح شبابه في 1583 قد تسلم مقاليد الحكم في اسكتلندا، وأفلح في أن يعيد إلى السلطة الملكية سيادتها بعد وفاة الملكة إليزابيث الأولى عام 1603.

وانتقل إليه عرش إنكلترا عن طريق جدة أمه ولأبيه الملكة اسكتلندا قرينة والأميرة الإنكليزية مارجريت تيدور ابنة الملك هنري السابع وقدنظم جماعة من الكاثوليك مؤامرة لنسف البرلمان بالبارود (1605 م) عند حضور الملك جيمس وتنصيب أبنته الأميرة ستيوارت، إلا أنه نجا بأعجوبة وقام بمطاردة فلول البيوريتان وهم جماعة انشقت عن البروتستانت كانت لها مطالب متشددة إزاء إصلاح الكنيسة، ثم عجل في إرسالهم إلى المستعمرات الجديدة في أمريكا.

وكان الملك منحازا جدا إلى دوق باكنجهام، والذي كان له أعداء كثر في البرلمان، كانت أفعاله وأقواله -أي الملك-قد جعلته غيرمرغوب فيه بين رجال البرلمان، كان يعلن عن نيته عقد تحالف مع أسبانيا الكاثوليكية، وكان في إطار سياسته الخارجية أرسل جيمس الأول جون هاريسون كسفيرله عند سلطان المغرب زيدان الناصركما تفاوض سفيره مع قراصنة سلا الذين كان يتزعمهم محمد العياشي ومما ينسب إليه قوله أن حقه الملكي هو حق إلهي وقد توفي في 27 مارس 1625وخلفه على العرش ابنه الثاني تشارلز الأول.

ومما ذكرعن صفاته الشخصية أنه كان شاذاً بين الملوك وكان سلوكه خشناً غير مهذب، وكانت مشيته بشعة، وصوته عالياً، وكان حديثه محنة يبتلي بها سامعيه لما فيه من الغلظة والحذلقة المفتقرة إلى الحكمة وقال أحد المراقبين الذين لا يكنون له كثيراً من الحب:«كانت معرفته باللغات والعلوم وشئون الحكم أكثرمن أي فرد في اسكتلندا» ولكن نفس المراقب أضاف: «أنه كان مغروراً بشكل غير عادي» وربما كانت هذه السمة أو الميزة ضرورية للمحافظة على الحياة في خضم المتاعب.