شيع الآلاف من أهالي قرية بشلا، التابعة لمركز ميت غمر والقرى المجاورة لها، الجمعة، في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، جثمان الشهيد المقدم مصطفى طلعت الوتيدي، 35 سنة، والذى استشهد مساء الخميس إثر انفجار مُدرعة عسكرية بالقرب من كمين المهدية بجنوب رفح.
أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان عقب صلاة الجمعة، وأصر والد الشهيد على تقبيله داخل المسجد قبيل أداء صلاة الجنازة، وهو يردد «حسبى الله ونعم الوكيل إلى الجنة يا ابنى إلى الجنة يا شهيد»، وانخرط في بكاء شديد وهو يؤدي الصلاة.
خرج الجثمان من المسجد ملفوفا في علم مصر، ومحمولا على أعناق جنود القوات المسلحة، تتقدمه الموسيقى العسكرية، وجنود التشريفة العسكرية، وخرجت القرية عن بكرة أبيها صغار وكبار وشيوخ ونساء للمشاركة في الجنازة وأغلقت جميع المحال أبوابها حدادا على الشهيد.
كما شارك في الجنازة مندوب من رئاسة الجمهورية، ومندوب عن وزارة الدفاع، وحسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، والمستشار العسكري بالمحافظة، وقيادات من الجيش الثاني الميداني، ومدير أمن الدقهلية، وسعيد عمارة، مدير المباحث، وعدد من ضباط الشرطة والجيش وجنود القوات المسلحة.
وقالت والدة وهي تبكي: «مش قادرة أصدق إن الكفرة قتلوا ابني، ده كان لسه معايا وفي حضني، وسافر قبل وفاته بيوم واحد، وقالي ادعي لي يا أمي وخلي بالك من مراتي وولادي».
ومن جانبه، قدم حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، العزاء لوالد الشهيد وشقيقيه عقب تشييع الجثمان، وقرر إطلاق اسم الشهيد على الشارع الذي يقيم فيه، وعلى إحدى مدارس القرية تخليدا لذكراه.