قال طه الشريدى، رئيس النقابة المستقلة للصيادين بالمطرية التابعة لمحافظة الدقهلية، الجمعة، إن السلطات السودانية تراجعت عن قرار الإفراج عن 101 صياد مصري من أبناء محافظة الدقهلية المحتجزين هناك منذ 7 أبريل الماضي، وذلك بعد ساعات من قرار الإفراج عنهم، والذي صدر، الخميس، بعد تدخل جهات سيادية مصرية.
وأضاف «الشريدي» أن «السلطات السودانية أعادت القبض على الصيادين مرة أخرى وأعادتهم إلى بورسودان بعد أن وصلوا للميناء في طريق عودتهم إلى مصر»، وأكدت مصادر هناك أن السلطات ستعيدهم للقضاء السوداني ولا نعرف التهمة الموجهة إليهم حتى الآن.
وأوضح: «النيابة العامة في السودان أصدرت بالأمس قرارها بالإفراج عن الصيادين المحتجزين في السودان منذ 107 أيام بعد تدخل جهات سيادية وسياسية مصرية لحل الأزمة، وبالفعل تم الإفراج عنهم وكانت السلطات تعاملهم معاملة حسنة، وأزالوا جميع العقبات أمامهم، حتى وصلوا إلى الميناء، ثم تبدلت المعاملة تماما، ولاقوا معاملة سيئة، فبعد وصول الصيادين إلى الميناء للعودة بمراكبهم إلي مصر، كان ذلك في منتصف الليل، ورفض المسؤولون عن الميناء إبحارهم ليلا وطالبوهم بالانتظار إلي الصباح، فناموا على الرصيف لمدة 3 ساعات من شدة الإرهاق الذي يعانون منه منذ أن خرجوا من السجن، وبعد 3 ساعات من النوم على الرصيف فوجئوا بثلاث سيارات (لوري) تطالبهم بالركوب فيها، ونقلوهم مرة أخرى إلى بورسودان، فرفض مسؤولو السجن استقبالهم، فنقلوهم إلى قاعة المحاكمة مباشرة في انتظار وصول قاض للمثول أمامه، ولا نعرف التهم الموجهة إليهم».