فليكن سن المعاش خمسين عاماً. مع عمل تعديل فى المعاش ذاته ليتساوى بالأجر أثناء فترة العمل.
تدريب مكثف للشباب الذى سوف تزيد مدة خدمتهم على عشرين عاماً. تدريب يطور الأداء. يعرف أن القصد من العمل هو التسهيل على المواطن. هذا الكلام لابد له من خطة. بالضبط كما خطة تعليم الطالب حتى حصوله على الثانوية العامة.
إذاً هناك خطة للتخلص من زيادة الموظفين. خطة لتدريب الموجود منهم. وخطة لا خروج عنها فى تعيين الموظفين الجدد.
هذه واحدة من مشاكل مصر. تخص أى وزارة؟ لا أعلم. أين الخطة؟ لا أعلم. هل هى فى ذهن أى مسؤول. بهذا الشكل؟ لا أعلم.
نعم نحن نضاعف ميزانية الصحة. لمن تذهب. لمئات الألوف من موظفى الصحة. لمقابلة مرتباتهم. لا تذهب للعلاج. لا تذهب للمريض. الشىء نفسه فى التعليم. الزيادة فى ميزانيات التعليم. لمن تذهب هى الأخرى؟ هى بالكاد تغذى الترهل الإدارى. لا تذهب إلى عقول التلاميذ وأدواتهم الحديثة. أدوات دونها هم غادروا العصر فعلاً.
■ ■ ■
نعم ديليسيبس
تحية طيبة وبعد،
أكتب تعليقاً على رسالة السيد محمد السيد رجب يوم السبت 11 يوليو، خاصة بحفر قناة السويس، فللأسف المعلومات التى ذكرها خاطئة وإن كانت هى المتداولة. فقناة السويس تم معظم الحفر بها ميكانيكياً (50 مليون متر مكعب يدوياً)، وقد تم استخدام السخرة بناء على أوامر الخديو فى أول سنة ثم أوقفها الفرنسيون وتم استخدام العمالة بالأجر، وكان أجر العامل 20 مليماً بينما أجر العامل الأجنبى من مالطة واليونان وقبرص 40 مليماً، بالإضافة إلى 3 وجبات يومية معقولة جداً. وكانت المشكلة الكبرى هى توفير المياه للشرب ثم انتشار الكوليرا. ولذلك ارتفعت حالات الوفاة لجميع العاملين بمن فيهم الفرنسيون من مهندسين وفنيين. فقد بلغت حالات الوفاة عندهم 75%.
هذه البيانات من كتب فرنسية مترجمة وتحتوى على كل ما يخص بناء القناة من أول نوع الماكينات إلى أسماء المقاولين إلى جداول المرتبات إلى بيان وجبات العمال. فلماذا تأليف بيانات وتزييف تاريخ؟
فى باريس هناك متحف للمعدات والحفارات والكراكات- ستجد بينها الكراكات والحفارات التى استخدمت لحفر القناة.
فى النهاية أنا مع وضع تمثال ديليسيبس فى مدخل القناة مع العلم أن مكان قاعدة التمثال لايزال يطلق عليه فى بورسعيد «ديليسيبس».
م. أحمد عبدالسلام