تجاهل الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، مطلب عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى حكم البلاد، خلال رسالة وجهها إلى قواعد وشباب الجماعة، فى سابقة هى الأولى من نوعها، خلال رسائله إلى كوادر الجماعة.
وقال «بديع» إن الإخوان تتمسك فقط بضرورة الإفراج عن جميع قياداتها وأعضائها المحبوسين على ذمة قضايا عنف وإرهاب وتحريض. ونقل موقع إلكترونى تابع للجماعة رسالة شفوية من المرشد العام، قالت إن أحد شباب الجماعة المحبوسين فى سجن طرة، على ذمة قضية متهم فيها مع «بديع»، تولى نقلها.
ونفى مرشد الإخوان، خلال رسالته، وجود أى مفاوضات حالية لعقد مصالحة بين الجماعة والنظام، وشدد على توقف جميع المساعى لتسوية الصراع بين الطرفين.
واعتبرت مصادر مطلعة رسالة مرشد الجماعة «مؤامرة لضرب سياسة مكتب الإرشاد الجديد»، المتمسك بعدم التنازل عن شرعية مرسى.
وقالت: «الجماعة لن تتصالح مع النظام، والقيادات التاريخية تسعى إلى الإفراج عن القيادات مقابل التنازل عن مطالبها فى عودة مرسى للحكم والاعتراف بالوضع السياسى القائم حاليا».
وقال سامح عيد، الباحث فى شؤون الإسلام السياسى، إن مرشد الإخوان فى رسالته يريد أن يعزز مواقفه أمام شباب الجماعة، الذين يستميلهم ويغازلهم، من خلال تأكيد رغبته فى الحفاظ على كيان الجماعة. وأضاف: «الجماعة تبحث حاليا عن مخرج من خلال قيادات التنظيم فى الخارج، بهدف تدخل السعودية والجزائر وتونس لحل الأزمة فى مصر، والإفراج عن القيادات المحبوسين».