أعرب المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن دهشته واستيائه مما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، لصورة الطفلة «سلمى»، 5 سنوات، بفستان خطوبة، والطفل «يوسف»، 8 سنوات، مرتديًا بدلة كاملة، فيما عرض أنه حفل خطوبة، وذلك انطلاقًا من اهتمام المجلس لحماية الأطفال من أي انتهاكات أو عنف يمكن أن يتعرضون له.
واعترف والد الطفل وشقيقه بهذه الواقعة، معللين ذلك بأنها تقليد متبع بأن الطفلة منذ ولادتها يتم خطبتها لابن عمها أو ابن خالها أو خالتها، وأنه سيتم الزواج بعد التخرج.
وأكدت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، أن المجلس أدان هذه الواقعة التي قيدت لدى خط نجدة الطفل (١٦٠٠٠) برقم (111450)، مشيرة إلى أنه تم تكليف اللجنة العامة لحماية الطفولة بمحافظة جنوب سيناء بالتقصي عن هذه الواقعة وتقديم تقرير بشأنها.
وأضافت الوزيرة، في بيان أصدره المجلس، الخميس، أنه سيتم تقديم بلاغ إلى وزارة الداخلية قطاع حقوق الإنسان لاتخاذ إجراءاته في هذا الشأن وأخذ التعهد اللازم على والدي الطفلين بحسن رعايتهما، وعدم تكرار ذلك ووقف أي إجراء في هذا الشأن لحين بلوغ الطفلين السن القانونية وبلوغهما لما يكفي للوعي، بما يسمح للحديث في هذه الأمور.
وشددت على أن المجلس سيطالب أجهزة الدولة بالتصدي لمثل هذه الوقائع التي باتت متكررة ويتعين اتخاذ إجراءات رادعة بشأنها، بما يتفق وأحكام قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته.