قال سامح شكري، وزير الخارجية، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير: «تشرفت بالأمس بلقاء ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان، بحضور الوزير عادل الجبير وعدد من القيادات السعودية والمسؤولين، وكانت هذه فرصة طيبة لتأكيد كل هذه المعاني وحظيت برعاية وكرم ولي العهد وولي العهد، وكانت جلسة شاملة فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وأهمية تنسيق الرؤى والانتقال إلى المشترك بين البلدين في تناول القضايا الإقليمية وخاصة في إطار حماية أمنهما وأمن العالم العربي وليس كدول فقط ولكن كهوية عربية إسلامية هي التي تحكم مستقبل شعوب المنطقة والركيزة الأساسية لهذا الأمن القومي هي الروابط والتنسيق الكامل بين المملكة ومصر».
وأضاف «شكري»: «تناولت المباحثات شتى القضايا الإقليمية والاهتمام بالعمل المشترك لتناول كل التحديات التي تواجه الأمن العربي وأمن المملكة وأمن مصر، حيث وجدنا أن هناك تطابقا في الرؤى بين كل منا في أسلوب والتوجه إلى التعامل هذه التحديات، بالإضافة إلى الأوضاع في سوريا والعراق واليمن والعمل المشترك من خلال ائتلاف دعم الشرعية وأيضا الأوضاع والتطورات المتصلة بليبيا والتهديدات التي أصبحت تشكله التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة كلها أمور هناك وحدة في الرؤية إزائها والتأكيد على إننا سوف نكثف في الفترة القادمة المزيد من التواصل والتعاون والحديث بما لدى الشركاء الدوليين والإقليميين بصوت واحد يعبر كل عن مصلحة الطرف الآخر لإنها في حقيقة الأمر في النهاية فهي مصلحة واحدة.
وأضاف «شكري»: «نحن لا نشعر إننا في بلدنا الثاني نشعر إننا في بلدنا فالمملكة العربية السعودية، يتشوق المصريون دائما إليها لاحتضانها للمقدسات، ولكن نشعر أيضًا عندما يأتي الأخوة السعوديين إلى مصر بنفس الشعور الذي نشعر به، وبالتالي تأتي هذه الزيارة في إطار حلقة متواصلة من الزيارات على مختلف المستويات.
وتابع: «هناك اعتزاز وتقدير فيما بين قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسي، ونشعر بارتياح شديد وتقدير واعتزاز بهذه العلاقة وما تؤدى إليه من مصلحة ليس فقط للبلدين ولكن للأمة العربية والإسلامية».