قال أيمن مشرفة، السفير المصري بتونس، إن ثورة 23 يوليو كانت فاتحة خير على مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف مشرفة في تصريحات صحفية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ63 لثورة يوليو، أن مصر تشهد الآن ثورة ونهضة اقتصادية من خلال إقامة عدد من المشروعات الاقتصادية المهمة مثل مشروع قناة السويس الجديدة ومشروعات في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح أن مشروع قناة السويس الجديدة المقرر افتتاحه في 6 أغسطس سيعمل على زيادة حركة التجارة والملاحة الدولية المقدرة بحوالي 8-12% من إجمالي حجم التجارة الدولية، قائلاً: إن هذا المشروع ليس فقط ملاحيًا بل حضاريًا صناعيًا متكاملاً، حيث سيتم إنشاء مناطق صناعية على ضفاف القناة، كما سيكون هناك مراكز تنمية صناعية مثل صناعة السفن والحاويات.
وأوضح السفير أن مشروع قناة السويس الجديدة من المتوقع أن يدر استثمارات تقدر بحوالي 100 مليار دولار خلال العشر سنوات القادمة مقارنة بـ5 مليارات حاليا، مضيفًا أنه من المتوقع زيادة حجم الملاحة بالقناة ليصل إجمالي الدخل إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2023.
وقال إن الاستثمارات بالقناة ستكون مفتوحة للمستثمر المصري والأجنبي، حيث ستكون تلك المنطقة الصناعية متعددة الأوجه والأنشطة، ومن المتوقع أن تخلق مليون فرصة عمل.
وحول التعاون الاقتصادي بين مصر تونس، قال «مشرفة» إن حجم التبادل التجارى بين البلدين لم يتأثر كثيرًا بعد ثورتي مصر وتونس، حيث انخفض فقط بنسبة 5% رغم التحديات التي تواجهها البلدان، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري يبلغ حاليًا 300 مليون دولار، وهو رقم ضئيل جدًا بالنسبة للإمكانيات التي تمتلكها الدولتان.
وفيما يخص محاربة الإرهاب في سيناء، قال السفير إن مصر تخوض حربًا شرسة ضد الإرهاب في شمال سيناء، مضيفًا أن الحكومة عازمة على القضاء على البؤر الإرهابية وعودة الأمن والاستقرار إلى شمال سيناء.